نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 325
قريش فقط . وكانت جماعة قريش قبل فتح مكة ، قد أعلنت كفرها ووقوفها ضد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأهل بيته ، بينما وقفت جماعة الأنصار معه . فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " لو سلك الناس واديا ، وسلكت الأنصار واديا ، سلكت وادي الأنصار " [1] . ولم يقتصر أفراد حزب قريش على القرشيين ، بل انضم إليهم عدة أفراد يشتركون مع رجال قريش في الأهداف . ومن هؤلاء الرجال : المغيرة بن شعبة الثقفي ، أبو موسى الأشعري اليمني ، سالم مولى أبي حذيفة العجمي ، أبو هريرة الأزدي ، أسيد بن حضير الأوسي ، بشير بن سعد الخزرجي ، محمد بن مسلمة الأوسي ، معاذ بن جبل الخزرجي ، وزيد بن ثابت المسلم اليهودي الأصل . ومع وجود هؤلاء الأفراد القادمين من مناطق وقبائل مختلفة لا يمكننا أن نسمي هؤلاء بقبيلة قريش ، بل نسميهم بحزب قريش ، أو حزب أبي بكر وعمر . ولم يصرح ذلك الحزب بوجوده الرسمي ، ولكن وجوده الفعلي ظاهر وأعمال الحزب التي ثبتها تشير إلى وجوده ، والقرائن كثيرة . قال المستشرق لانس : " إن الحزب القرشي الذي يرأسه أبو بكر ، وعمر بن الخطاب ، وأبو عبيدة بن الجراح لم يكن وليد الساعة ، أو ارتجالا ، وإنما كان وليد مؤامرة سرية مجرمة ، حيكت أصولها ، ورتبت أطرافها ، بكل أحكام واتقان ، وإن أبطال هذه المؤامرة أبو بكر ، وعمر ، وأبو عبيدة بن الجراح ، وسالم مولى أبي حذيفة ، وعائشة ، وحفصة ، وغيرهم " . والقرائن التي تشير إلى وجود حزب قريش كثيرة منها : سعي ذلك الحزب للتسلط على الحكم وتعيين أفراده ، وفعلا سيطر حزب قريش على السلطة في زمن الخلفاء وفي زمن الأمويين .
[1] تاريخ الطبري 2 / 444 ، تاريخ الخلفاء ، السيوطي باب أحاديث أبي بكر .
325
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 325