responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 316


وفي معركة صفين كما في معركة الجمل وخيبر وبدر وأحد ، كان علي ( عليه السلام ) يحارب كما ذكره جبرائيل في معركة أحد " لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار " [1] . فكان علي ( عليه السلام ) يصارع الأبطال ويبارزهم ( وهو قائد الجيش ) ويخترق الصفوف ، ويطوي اليمين على الشمال بسيفه ، غير مبال بنبلهم ورماحهم وسيوفهم .
سأل رجل ابن عباس ( رضي الله عنه ) : أكان علي ( رضي الله عنه ) يباشر القتال بنفسه يوم صفين ؟ فقال :
والله ما رأيت رجلا أطرح لنفسه في متلفة مثل علي ( رضي الله عنه ) لقد كنت أراه يخرج حاسرا عن رأسه بيده السيف إلى الرجل الدراع فيقتله . ومما يؤثر من شجاعة علي ( رضي الله عنه ) : أنه كان إذا اعتلى قد ، وإذا اعترض قط ، فالقد : قطع الشئ طولا ، والقط :
قطعه عرضا [2] .
ولم يكن عنده خوف يمنعه من القتال ولم يختلقوا حججا له أنه لو قتل لتحطم الإسلام أو لضاع المسلمون وبعد معركة الجمل وصفين ، تحرك الإمام علي ( عليه السلام ) بجيشه نحو حرب الخوارج . وفي هذه المعركة أيضا لم يندب شخصا للحرب بدلا عنه ، بل ذهب بنفسه ، وهناك انتصر عليهم في النهروان مثلما انتصر انتصارا كاسحا على اليهود في خيبر .
وكما كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) في عمر ثلاثة وستين سنة في ساحات الوغى والجهاد ، كان الإمام علي ( عليه السلام ) في هذه السن في ساحات الجهاد ، يحارب الناكثين والقاسطين والمارقين . بينما كان عمر يعتقد بضرورة بقائه في عاصمة الدولة الإسلامية ، وعدم خروجه للحرب والجهاد ليس في خلافته فحسب بل في خلافة أبي بكر . فلما طلب أبو بكر أن يتجهزوا إلى الروم ، فسكت الناس ، فقام عمر ، فقال : لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لانتدبتموه . فقام عمرو بن سعيد ( بن العاص ) فقال :



[1] تاريخ اليعقوبي 2 / 197 .
[2] حياة الحيوان الكبرى ، الدميري 1 / 81 .

316

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست