نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 304
أي أصبح في استطاعة المسلمين المحاربة على الجبهتين الداخلية والخارجية . وفعلا ما إن سار أسامة بجيشه إلى الشام تحرك خالد بن الوليد بجيش نحو مناطق جزيرة العرب . وتمكن خالد من السيطرة على منطقة طليحة بن خويلد الأسدي وقتل قيس من مكشوح المرادي وفيروز الديلمي الأسود العنسي في اليمن ، وانتصر جيش خالد على مسيلمة الكذاب . وقتل مالك بن نويرة المسلم وأفراد قبيلته المسلمين ! لجمال زوجته وعشق خالد لها وزنا بها في نفس اليوم ، فثار عليه عمر وبعض جنود سريته فلم يقتله أبو بكر بهم ! [1] فكانت أول مذبحة للمسلمين مع زنا تمر دون عقاب . وكرر خالد فعله مرة أخرى فاكتفى أبو بكر بالكتابة إليه : تتوثب على النساء ، وعند اطناب بيتك دماء المسلمين [2] . ثم تقدم خالد والمثنى في جنوب العراق . وسيطر على اليمن والبحرين وشاور أبو بكر علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في غزو الروم ، فأشار عليه أن يفعل فقال : إن فعلت ظفرت فقال ( أبو بكر ) : بشرت بخير . وأرسل أبو بكر جيوشا إلى الشام بقيادة أبي عبيدة بن الجراح وعمرو ابن العاص ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة . على أن يكون ابن الجراح رئيسهم إذا اجتمعوا . ثم أرسل خالد بن الوليد إلى الشام فانتصرت جيوش المسلمين في وقعة أجنادين سنة 13 هجرية . وفتح المسلمون بصرى .
[1] تاريخ اليعقوبي 2 / 131 . [2] تاريخ اليعقوبي 2 / 131 .
304
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 304