نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 30
ماله . فشاور خالد أخته ، فقالت فاطمة بنت الوليد وكانت عند الحارث بن هشام : والله لا يحبك عمر أبدا ، وما يريد إلا أن تكذب نفسك ثم ينزعك ، فقبل رأسها وقال : صدقت والله ، فتم على أمره ، وأبى أن يكذب نفسه [1] . والظاهر أن كلام خالد في نسب عمر وحنتمة ، لأن حنتمة من بني مخزوم بالتبني ( قبيلة خالد ) . ثم عزل خالد وتبع العزل موت خالد المشكوك ، وضرب عمر بدرته كل نساء بني مخزوم الحاضرات في مجلس النياحة على موت خالد [2] ولكن المؤرخين صعب عليهم ذكر موضوع كلام خالد الجارح في عمر الذي تسبب في عزله ومقتله ! وقول أخت خالد السابق في عمر ، فيه الكثير من المعاني ، لأنها من بني مخزوم ، وحنتمة ( أم عمر ) من بني مخزوم بالتبني وقد أشار خالد إلى حنتمة فسماها أم شملة [3] . ومن الذين تعرضوا لنسب عمر هو النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) إذ قال : أين الساب لأهل بيتي ، ليقم إلي وينتسب إلى أبيه [4] . وقد يكون انتقاص بعض الناس لعمر ، وذكرهم لحنتمة هو الذي جعل عمر لاحقا غير مرتاح للنساء فقد دفن ابنته الصغيرة في الجاهلية ( وأدها ) ، وضرب زوجاته وأدمى أخته لإسلامها ، وضغط فاطمة ( عليها السلام ) بين الحائط والباب فوقع ( محسن ) صريعا . ثم ضرب في خلافته أم فروة ، بنت أبي قحافة بدرته [5] ، وأخاف امرأة مسلمة حاملا ، فأسقطت ما في بطنها ، وضرب جارية للبسها
[1] تاريخ الطبري 2 / 624 ، تاريخ اليعقوبي 2 / 95 . [2] كنز العمال ، المتقي الهندي . [3] تاريخ الطبري 2 / 502 . [4] تذكرة الفقهاء 2 / 470 . [5] صححه السيوطي في كنز العمال 8 / 119 ، الإصابة 3 / 606 ، طبقات ابن سعد 3 / 208 .
30
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 30