نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 291
الحجاج ، فعاد وسأله فقال : كان حاملها علي ( رضي الله عنه ) ، هكذا سمعت من عبد الله بن عباس [1] . وقال ابن عباس : كان علي أخذ راية رسول الله يوم بدر . قال الحاكم : وفي المشاهد كلها [2] . وعن علي ( عليه السلام ) أنه قال : كسرت يده يوم أحد ، فسقط اللواء من يده ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : دعوه في يده اليسرى ، فإنه صاحب لوائي في الدنيا والآخرة [3] . وعن ثعلبة بن أبي مالك قال : كان سعد بن عبادة صاحب راية رسول الله في المواطن كلها ، فإذا كان وقت القتال أخذها علي بن أبي طالب [4] . وذكر ابن هشام وابن الأثير وابن كثير : وفي معركة أحد نادى أبو سعد بن أبي طلحة صاحب لواء المشركين عليا ( عليه السلام ) : أن هل لك يا أبا القصم في البراز من حاجة ؟ قال : نعم . فبرزا بين الصفين ، فاختلفا ضربتين ، فضربه علي فصرعه ، ثم انصرف عنه ولم يجهز عليه ، فقال له أصحابه : أفلا أجهزت عليه ؟ فقال : إنه استقبلني بعورته ، فعطفتني عنه الرحم ، وعرفت أن الله عز وجل قد قتله . وجاء أن أبا سعد بن أبي طلحة خرج بين الصفين ، فنادى : أنا قاصم من يبارز برازا ، فلم يخرج إليه أحد ، فقال : يا أصحاب محمد ، زعمتم أن قتلاكم في الجنة ، وأن قتلانا في النار ، كذبتم واللات ، لو تعلمون ذلك حقا لخرج إلي بعضكم ، فخرج إليه علي بن أبي طالب فاختلفا ضربتين ، فضربه علي فقتله وذكر السهيلي برواية الكشي في تفسيره عن سعد : قال : لما كف عنه علي طعنته في حنجرته فدلع