responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 282


ابن أبي طالب ( عليه السلام ) ، بل حولوها إلى مذمة له بتصويره رجلا يطالب بسلب قتيل غيره ! فيحكم النبي ( صلى الله عليه وآله ) لغير صالحه ! والحق أن عليا ( عليه السلام ) سلم قاتل محمود بن مسلمة إلى أخيه محمد فقتله بأخيه [1] .
بينما كانت عادة علي ( عليه السلام ) أن لا يسلب قتيله سلبه [2] مثلما فعل مع عمرو وتحدثنا السيرة ، بأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( عميد أهل البيت ( عليهم السلام ) ) رفض استلام اثني عشر ألف درهم ثمنا لجثة نوفل بن عبد الله المخزومي ، الذي قتله علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في معركة الخندق ، قائلا : لا خير في جسده ولا في ثمنه [3] .
ولما قتل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) عمرو بن عبد ود العامري في معركة الخندق قال له عمر بن الخطاب : هلا استلبته درعه ، فإنه ليس للعرب درع خير منها ؟
قال ( عليه السلام ) : ضربته فاتقاني بسوءته ، فاستحييت ابن عمي أن أسلبه [4] .
وجاء بأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) رفض استلام اثني عشر ألف درهم ثمنا لجثة عمرو بن عبد ود العامري المقتول بيد علي ( عليه السلام ) .
لقد قتل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أبطال وفرسان الأعداء في بدر وأحد والخندق وخيبر وحنين ولكن المنافقين من أعداء أهل البيت حاولوا تحريف تلك الأخبار ، وإعطاء تلك المناقب لرجال آخرين حسدا منهم لولي المسلمين وسيد العرب ووصي المصطفى ( عليه السلام ) وكان من طبيعة علي ( عليه السلام ) أن لا يسلب قتيله [5] .



[1] السيرة الحلبية ، الحلبي الشافعي 3 / 39 ، 40 ، 41 ، 42 .
[2] تاريخ الخميس 1 / 488 .
[3] مسند أحمد 1 / 248 ، دلائل النبوة ، البيهقي 3 / 440 ، البداية والنهاية ، ابن كثير 4 / 122 ، 123 .
[4] البداية والنهاية ، ابن كثير 4 / 122 ، دلائل النبوة ، البيهقي 3 / 432 ، باب ما أصاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) والمسلمين من محاصرة المشركين إياهم من البلاء ، السيرة النبوية ابن كثير 3 / 205 ، 206 .
[5] تاريخ الخميس ، الديار بكري 1 / 488 ، دلائل النبوة ، البيهقي 3 / 432 .

282

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست