نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 28
قال ابن أبي الحديد : سألت النقيب أبا جعفر عن هذا الحديث في عمر ، فقال : إن عمرو بن العاص فخر على عمر لأن أم الخطاب زنجية ، وتعرف بباطحلي تسمى : صهاك فقلت له : وأم عمرو النابغة أمة من سبايا العرب . فقال : أمة عربية من عنزة سبيت في بعض الغارات ، فليس يلحقها من النقص عندهم ، ما يلحق الإماء الزنجيات [1] . وقال عمرو بن العاص واصفا عمر أمام مسلمي المدينة في خلافة عثمان : ثم ولي الأعسر الأحول ابن حنتمة [2] . والعارف بالسيرة يدرك بأن حنتمة لم تكن بنت هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي لأن الوليد بن المغيرة كان من طغاة قريش ورؤسائها وقد نزل فيه قرآن : { وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم } [3] . والرجل هو الوليد بن المغيرة أو حبيب بن عمرو بن عمير الثقفي [4] . ولو كانت حنتمة ابنته لما انتقص ابن العاص عمر بن الخطاب بحنتمة ! ولما انتقصته فاطمة أخت خالد بن الوليد بن المغيرة قائلة : والله ما أراد ابن حنتمة . . . [5] ولو كانت حنتمة بنت الوليد بن المغيرة لما أصبح عمر بن الخطاب أجيرا أو عبدا عند الوليد بن المغيرة يحمل له متاعه ، كما ذكرنا في سفرة عمر مع الوليد إلى الشام . ولو كان عمر ينتسب إلى الوليد بن المغيرة المخزومي من أمه لما انتقصه أبو
[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3 / 103 ، تهذيب اللغة 8 / 122 ، تاج العروس ، الزبيدي 13 / 188 ، النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير 3 / 338 . [2] تاريخ اليعقوبي 2 / 174 . [3] تفسير الزمخشري ، الزخرف : 31 . [4] تفسير الزمخشري 4 / 247 . [5] تاريخ اليعقوبي 2 / 95 .
28
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 28