نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 260
بحقه ؟ فقال عمر بن الخطاب : أنا . فأعرض عنه . وقال الزبير : أنا ، فأعرض عنه ، فوجدا في أنفسهما . فقام أبو دجانة سماك بن خرشة فقال : وما حقة يا رسول الله ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : تضرب به حتى ينثني . فقال : أنا آخذه بحقه ، فأعطاه إياه [1] . وقد ذكر الطبري شرط النبي ( صلى الله عليه وآله ) في إعطاء سيفه لكنه حذف اسم عمر حفاظا على ماء وجهه ! قائلا : قال الزبير عرض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سيفا في يده يوم أحد ، فقال : من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ قال : فقمت ، فقلت : أنا يا رسول الله ، قال : فأعرض عني ثم قال : من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ فقمت فقلت : أنا يا رسول الله فأعرض عني ، ثم قال : من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ قال : فقام أبو دجانة سماك بن خرشة ، فقال : أنا آخذه بحقه ، وما حقه ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : حقه ألا تقتل به مسلما ، وأن لا تفر به عن كافر . قال : فدفعه ( صلى الله عليه وآله ) إليه [2] . وهذا الأمر من معاجز رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في امتناعه من إعطاء سيفه لعمر والزبير فقد شارك الزبير في قتل سبعين مؤمنا في ليلة باردة بعد أن نقض اتفاقه مع والي البصرة سهل بن حنيف على الهدنة ! [3] واختلفت الأحداث في معركة أحد ، إذ دارت الدوائر على المسلمين لعدم ، طاعتهم أوامر الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، فانهزموا من أرض المعركة ، مخلفين النبي ( صلى الله عليه وآله ) مع
[1] دلائل النبوة ، البيهقي 3 / 213 ، المعارف ، ابن قتيبة ص 159 . [2] تاريخ الطبري 2 / 195 ، دلائل النبوة ، البيهقي 3 / 315 . [3] الكامل في التاريخ ، ابن الأثير 3 / 217 .
260
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 260