نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 227
يقرأ سورة الفرقان على حروف كثيرة لا يعرفها عمر " [1] . وأراد الراوي الأموي أن يعذر عمر ، ولكنه زاد في الطين بله ، إذ قال : عن أبي طلحة عن أبيه عن جده قال قرأ رجل عند عمر فغير عليه ، فقال : قرأت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلم يغير علي قال : فاجتمعا عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) . قال : فقرأ الرجل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال له : قد أحسنت ، قال : كأن عمر وجد من ذلك ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا عمر إن القرآن كله صواب ما لم يجعل عذاب مغفرة أو مغفرة عذابا [2] . وهذا الحديث كاذب يسمح للناس بالتقول على القرآن الكريم كيفما شاؤوا . وروى البخاري عن ابن عباس أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : أقرأني جبرئيل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى إنتهى إلى سبعة أحرف . وذكروا أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : أقرأني جبريل على حرف ، فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني ، حتى إنتهى إلى سبعة أحرف [3] . وعن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال : سمعت عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) يقول : سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أقرأنيها وكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف ، ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقلت : إني سمعت هذا يقرأ على غير ما أقرأتنيها فقال لي : أرسله ثم قال له إقرأ : فقرأ ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : هكذا أنزلت . ثم قال لي : أقرأ فقرأت فقال ( صلى الله عليه وآله ) : هكذا أنزلت أن القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤا منه ما تيسر [4] .
[1] تاريخ القرآن الكريم 123 . [2] مسند أحمد بن حنبل 4 / 30 ، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد 7 / 150 . [3] سنن البخاري 6 / 100 . [4] سنن البخاري 3 / 90 ، الدر المنثور 5 / 62 ، تاريخ القرآن الكريم 77 .
227
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 227