responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 125


وبعد وصول أبي بكر ، تحركت المجموعة بسرعة إلى المكان المحدد لإجراء بيعة أبي بكر والمتمثل في سقيفة بني ساعدة ، البعيدة عن بيت ومسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) مكان إجراء مراسم دفن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثم استدرجوا سعد بن عبادة للحضور في السقيفة لإلقاء تبعة الأحداث على كاهله !
وبعد وصولهم إلى السقيفة اختلقوا الأجواء للكلام في خلافة النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وهنا قال الأنصار الحاضرون بقوة : لا نبايع إلا عليا [1] ، لكن عمر وجماعته سعوا في منهجين :
الأول : حصر الخلافة في قريش لإخراج الأنصار ، واعتمدوا في ذلك على الحديث الوارد في أهل البيت ( عليهم السلام ) وهو الخلفاء من بعدي اثنا عشر خليفة ، وادعوا بأنهم عشيرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، في حين عشيرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) مشغولة بمراسم دفن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟ !
الثاني : حصر الخلافة في الموجودين في داخل السقيفة ، لإخراج بني هاشم منها !
ولما طبق أفراد المجموعة المنهج الأول ، تحولوا نحو المنهج الثاني ، فواجهوا به دعوى الأنصار : لا نبايع إلا عليا . فعلي ( عليه السلام ) من أهل البيت وابن عم النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو قرشي وزعيم بني هاشم وصاحب نص الغدير ووصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . لكنه غير موجود في السقيفة .
وبسرعة خارقة للأعراف والتقاليد ، حصر أبو بكر الخلافة في رجلين :
عمر وابن الجراح ؟ ! فعاد الرجلان فتنازلا عن حقهما بترشيحهما له [2] .



[1] تاريخ الطبري 2 / 443 .
[2] الإمامة والسياسة ، ابن قتيبة 1 / 6 .

125

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست