نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 123
فذلك الثقل أوله علي ( عليه السلام ) وآخره المهدي ( عليه السلام ) وهم الذين لا يفارقون القرآن إلى يوم القيامة . والآيات والأحاديث في أهل البيت كثيرة منها الآية الكريمة : { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } [1] ، والحديث الشريف : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى [2] . وتمكن أبو بكر وعمر وابن الجراح من الاستفادة من حديث الخلفاء من بعدي اثنا عشر كلهم من قريش بإلصاقه بالقرشيين عموما وبالموجودين في السقيفة خصوصا ! وبواسطة هذا الحديث أخرجوا الأنصار وغيرهم ، بعد إجراء تغيير في متنه ، لصالح قريش [3] . وبما أن الأنصار قوة كبيرة ، ومؤمنة ببيعة الغدير للإمام علي ( عليه السلام ) ، فقد توجهت الخطة نحو كسب أفراد منهم مثل بشير بن سعد من الخزرج ومعاذ بن جبل وأسيد بن حضير من الأوس . وبقيت زعامات كثيرة عند الأنصار على خلاف هذا المنهج . واقتضت الخطة للهروب من تأييد جموع الأنصار للإمام علي ( عليه السلام ) ، أن تكون
[1] آل عمران : 103 . [2] المعارف ، ابن قتيبة 86 ط . مصر . [3] جاء في الحديث عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : يكون اثنا عشر أميرا ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي إنه قال : كلهم من قريش ، صحيح البخاري ، كتاب الأحكام . بينما الحديث الكامل رواه القندوزي في ينابيع المودة في الباب السابع والسبعين عن بعض علماء العامة أنه قد روي حديث جابر بن سمرة وقال في آخره : كلهم من بني هاشم وروى الحافظ أبو نعيم في حليته 1 / 86 بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ، ويسكن جنة عدن غرسها ربي ، فليوال عليا من بعدي ، وليوال وليه ، وليقتد بالأئمة من بعدي ، فأنهم عترتي خلقوا من طينتي ، رزقوا فهما وعلما ، وويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي .
123
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 123