نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 113
لهم : إنه لم يمت ، ويحلف . فقال له : أيها الحالف على رسلك ثم قال : من كان يعبد محمدا ، فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله ، فإن الله حي لا يموت . ولا يحتاج الأمر إلى شهادة أبي بكر لأن الله تعالى قال : { إنك ميت وإنهم ميتون } [1] وقال تعالى : { أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم } [2] . قال عمر : فوالله ما ملكت نفسي حيث سمعتها ، أن سقطت على الأرض ، وعلمت أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد مات [3] . فعمر لم يطمئن بقول القرآن والنبي ( صلى الله عليه وآله ) والمسلمين جميعا بموت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، بل اطمأن بقول أبي بكر فقط ؟ ! وكيف لم يطمئن عمر بموت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو الذي أرسل سالم بن عبيد إلى أبي بكر في السنح ، ليخبره بموت المصطفى محمد ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ! ! [4] وذكر الطبري : أنه لما توفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قام عمر بن الخطاب ، فقال : إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله توفي ، وإن رسول الله والله ما مات ، ولكنه ذهب إلى ربه ، كما ذهب موسى بن عمران ، فغاب عن قومه أربعين ليلة ، ثم رجع بعد أن قيل قد مات . والله ليرجعن رسول الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم ، يزعمون أن رسول الله مات . قال وأقبل أبو بكر ، حتى نزل على باب المسجد ، حين بلغه الخبر ، وعمر يكلم الناس ، فلم يلتفت إلى شئ ، حتى دخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في بيت
[1] الزمر ، 31 . [2] آل عمران ، 144 . [3] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 / 128 . [4] كنز العمال 7 / 232 ، طبع مؤسسة الرسالة ، أسد الغابة ، ابن الأثير 2 / 310 ط . دار التراث بيروت ، الإصابة ، ابن حجر 2 / 4 ط . دار إحياء التراث ، بيروت .
113
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 113