نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 87
فهذه هي بعض مفتريات أبي هريرة - راوية الإسلام كما يزعم البعض - إذ هل من المألوف - بل المعقول - أن يطوف رجل ما - مهما أوتي من قوة - على سبعين امرأة في ليلة واحدة ، ثم ما هو السبب الذي من أجله لم يقل سليمان عليه السلام ( إن شاء الله ) ؟ ! هل هو عدم اعتقاده بالله أم ماذا ؟ وبعد هذا يأتي البخاري - وبدون أدنى روية - ليقول : الأصح تسعين امرأة بدل سبعين ، وكأنه جزم بصحة الرواية حسب قواعده الخاصة . فهذا الذي نقلناه عن أبي هريرة ليس بغريب لمن عرف حاله ولكن الغريب أن يدعي البعض أن كتاب البخاري هو أصح الكتب بعد كتاب الله ! يقول أبو هريرة في محل آخر [1] ، قال سليمان بن داود عليهما السلام لأطوفن الليلة بمائة امرأة . . . فقال له الملك : قل إن شاء الله ، فلم يقل ونسي ! ، فأطاف بهن ولم تلد منهن إلا امرأة نصف إنسان . وله حديث آخر يخبر عن ستين امرأة [2] . أنظر أيها العاقل ممن تأخذ دينك ، وعلى من تعتمد في أخذ أحاديث رسولك صلى الله عليه وسلم [3] . ( 44 ) وعنه : إن الناس كانوا يقولون أكثر أبو هريرة ، وإني كنت ألزم رسول الله بشبع بطني . . . وإن كنت لأستقرئ الرجل الآية هي معي كي ينقلب بي فيطعمني ، وكان أخير الناس للمسكين جعفر بن أبي طالب ( 4 ) . أقول : من كان من الرواة هذا سبيله فهل يمكن الاعتماد عليه ؟
[1] صحيح البخاري رقم 4944 كتاب النكاح . [2] صحيح البخاري رقم 7031 كتاب التوحيد . أقول : حتى على رواية الستين وفرض قدرة سليمان عليه السلام على طوافه عليهن في ليلة واحدة لا بد أن نفرض طول الليلة ثلاثين ساعة ! ! ! إذ المباشرة بمقدماتها تحتاج عادة إلى ثلاثين دقيقة مثلا . [3] أنظر صحيح مسلم 11 : 121 و 118 . ( 4 ) صحيح البخاري رقم 3506 كتاب فضائل الصحابة .
87
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 87