نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 42
وعن ابن عباس : إنا كنا نحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يكن يكذب عليه ، فلما ركب الناس الصعبة والذلول تركنا الحديث عنه [1] . وقال أيضا في جواب بشير بن كعب العدوي حيث قال له : ما لي أراك لا تسمع لحديثي ؟ أحدثك عن رسول الله ولا تسمع ! قال ابن عباس : إنا كنا مدة إذا سمعنا رجلا يقول : قال رسول الله ، ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا ، فلما ركب الناس الصعبة والذلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف [2] . فانظر - أيدك الله - إن ابن عباس لا يعتني بحديث الصحابي ، ولا يخطر في ذهنه أصالة العدالة ، وأن الكذب عليه صلى الله عليه وسلم قد فشا وذاع في زمان ابن عباس حتى سلب اعتماده . وإليك قائمة محدودة من روايات بعض الصحابة المشهورين مع دوام صحبتهم : 1 - أبو بكر ، فقد روى عنه صلى الله عليه وسلم - على قول النووي في تهذيبه 142 حديثا ، أورد السيوطي 104 منها في كتابه تأريخ الخلفاء ، والبخاري في كتابه 22 حديثا . 2 - عمر ، لم يصح منه إلا مقدار خمسين حديثا ، كما عن ابن حزم . 3 - علي ، قد أسندوا له - كما عن السيوطي 58 حديثا ، وعن ابن حزم أنه لم يصح منها إلا خمسون حديثا . لم يرو البخاري ومسلم منها إلا نحوا من عشرين حديثا . 4 - عثمان ، له في البخاري 9 أحاديث ، وفي مسلم 5 .