نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 215
وفي حديث آخر : ارضعيه تحرمي عليه . . . فقالت : إني قد أرضعته ، فذهب الذي في نفس أبي حذيفة ! ! ! أقول قال النووي في شرحه : ويحتمل أنه عفى عن مسه للحاجة ، كما خصه مع الكبر . ونقل عن القاضي قوله : لعلها حلبته ثم شربه من غير أن يمس ثديها . أقول : هذا الحديث عن عائشة كذبة وقحة وفرية مستهجنة على النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم ، ولا أدري واضعها - عليه ما عليه - ونفس هذا الحديث في كتاب مسلم أقوى دليل على وجوب الاحتياط مع الأحاديث ، وعدم الاغترار بما اشتهر - شهرة كاذبة - من صحة أحاديث البخاري ومسلم وغيرهما ، ولا بد من النظر عند أخذ الأحاديث في الإسناد والقواعد وسائر الأمور ، وكل من له فطرة سليمة يعرف أن هذا الحديث - مع الغض عن سابقه بأن الرضاعة من المجاعة - لعب بالدين فعله الكاذبون وروجه البسطاء المحدثون ، ولعائشة حديث آخر نقله مسلم ، وإليك نصه مختصرا : ( 441 ) قالت أم سلمة لعائشة : إنه يدخل عليك الغلام الأيفع الذي ما أحب أن يدخل علي فقالت عائشة أما لك في رسول الله أسوة ، أن امرأة أبي حذيفة . . . فقال رسول الله : ارضعيه حتى يدخل عليك . . . ( 1 ) . أقول : لا أدري ما تريد عائشة من هذا الحديث ، إذ لم يكن لها لبن ، ويمكن أن يقال إنه أمرت أختها بإرضاعه فتكون خالة له . وحسن ظننا بها أن الحديث لم يصدر عنها ، بل هو مكذوب عليها . نسيان النبي عن آيات ( 442 ) عن عائشة : سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في المسجد ، فقال :
( 1 ) صحيح مسلم 10 : 32 كتاب الرضاع .
215
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 215