نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 206
أمثال الجبال ، فقال عمرو بن العاص : إني لأرى كتائب لا تولى حتى تقتل أقرانها ، فقال له معاوية - وكان والله خير الرجلين - : أي عمرو ، وإن قتل هؤلاء هؤلاء ، وهؤلاء هؤلاء ، من لي بأمور الناس ، من لي بنسائهم ، من لي بضيعتهم ، فبعث إليه رجلين من قريش من بني عبد شمس عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر بن كريز فقال : اذهبا إلى هذا الرجل ، فأعرضا عليه ، وقولا له ، واطلبا إليه . فأتياه فدخلا عليه فتكلما وقالا له فطلبا إليه ، فقال لهما الحسن بن علي : إنا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال ، إن هذه الأمة قد عاثت في دمائها . قالا : فإنه يعرض عليك كذا وكذا ، ويطلب إليك ويسألك . قال : فمن لي بهذا ؟ . قالا : نحن لك به ، فما سألهما شيئا إلا قالا : نحن لك به ، فصالحه ، فقال الحسن : ولقد سمعت أبا بكرة يقول : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه ، وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول : إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين . أقول : يدل الحديث على أن الحسن بن علي إنما أراد قتال معاوية لأجل المال ، فحيث أنهما ضمناه له صالح معاوية ، والحسن لا يهمه قتل المسلمين ، وإنما معاوية يحزنه أمر المسلمين ونسائهم وضيعتهم وكانت المصالحة بهذه السهولة ، وهل الواقع كذلك يا شيخنا البخاري ويا حسن البصري ؟ من هو سيد شباب أهل الجنة ، ومن هو رأس الفئة الباغية الداعية إلى النار ، ولا يمسخ التأريخ بهذه الموضوعات الأموية . كذبة ( 422 ) عن أبي بكرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : شهران لا ينقصان شهرا : عيد
206
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 206