نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 137
الموافق لقول ابن عمر . وسواء صح قوله أو قولها فالحديث يدل على الحياة البرزخية . عذاب القبر وعائشة ( 153 ) إن عائشة لم تكن عارفة بعذاب القبر فأخبرتها يهودية ! فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه فقال : نعم ، عذاب القبر حق . قالت عائشة : فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر ( 1 ) . أقول : مدلول كلامها إن رسول الله تشاغل بالتعوذ من عذاب القبر بتذكير اليهودية ! وإنه لم يتعوذ قبله ولو مرة واحدة عند عائشة ! ( 154 ) وفي حديث آخر عنها : إن عجوزين من عجز يهود المدينة قالتا له : إن أهل القبور يعذبون من قبورهم . . . فما رأيته بعد في صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر ( 2 ) . على كل لم يفهم أن الصحيح هو أخبار عجوز أو عجوزين ، وشيخنا البخاري لا يلتفت إلى هذا الاختلاف ، والواقع لو أن أحدا من الباحثين وسعه الوقت فيؤلف كتابا في جمع مختلفات متون الأحاديث المذكورة في كتاب البخاري لجاء كتابا كبيرا يبطل خرافة كون كتاب البخاري أصح الكتب ، وأحاديثه أوثق الأحاديث بأتم وجه . وللسيدة أو للوضاعين عليها صورة ثالثة للقصة تقول : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة من اليهود ، وهي تقول : هل شعرت إنكم تفتنون في القبور ؟ قالت : فارتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : إنما تفتن يهود .
( 1 ) صحيح البخاري رقم 1306 . ( 2 ) صحيح البخاري رقم 6005 كتاب الدعوات .
137
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 137