نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 99
عن فلان ، أو هو اتحاد الانسان بالله ، كما نسب إلى أبي يزيد البسطامي ، أو حلول الله بالانسان وجميع المخلوقات ، كما نقل عن الحلاج ؟ والحواب : ان الغزالي قد بين معنى الكشف بأنه نور يقذفه الله بالقلب ولكن هذا النور يحتاج إلى توضيح وتحديد ، لان تفسير الكشف بالنور ، والنور بالكشف أشبه بتفسير الماء بالماء ، وبديهة ان الحوادث والوقائع الملموسة هي التي توضح المفاهيم ، وتظهرها جلية على حقيقتها ، تماما كحوادث الكنغو حيث أوضحت معنى الاستعمار ، وكشفت الغطاء عن جميع اسراره وليس لدي أية حادثة استشهد بها ، لان الكشف الصوفي من الأمور التي لا تعرف الا من قبل الانسان نفسه . والذي فهمته من مطاوي كلمات الغزالي المتفرقة في آثاره هنا وهناك ، والمعنى الذي اتسم في ذهني من حيث لا أشعر هو أن الغزالي أراد من الكشف والنور شهادة القلب الطيب بما يراه ويحسه ، وان ما يراه ويحسه هو عين اليقين ، اما القلب الخبيث فشهادته كشهادة الفاسق الفاجر يجب ردها وعدم الاعتماد عليها . وهنا سؤال يفرض نفسه : هل من الممكن ان يرى القلب الشئ على حقيقته بحيث يكون معصوما عن الخطأ والاشتباه ؟ هل في القلب من المؤهلات ما تبلغ به مرتبة العلم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ؟ ولا أستطيع انا بالخصوص ان أجيب بالايجاب على هذا
99
نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 99