نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 78
الشيطان وقلب الانسان مهما اختلف الصوفية فيما بينهم فإنهم متفقون كلمة واحدة على أن التصوف يبتدئ من التغلب على ميول النفس وأهوائها . وليس هذا التغلب بالامر اليسير ، فقد استسلم وخضع للأهواء في ذلة وصغار الألوف من العلماء والفلاسفة ورجال الدين ، وقضوا حياتهم ، وليس لهم مع امر الهوى امر ، ولا مع حوله وقوته حول ولا قوة ، ولكن إذا نشبت الشهوة أظفارها بالملايين ، فليس معنى ذلك انها هي التي تحدد مصير الناس بأجمعهم ، وان الانسان لا بد ان يقع أسيرا لها كائنا من كان ، والا لم يكن للحرية والاختيار مكان ، ولا للخير والشر معنى ، ولا للقوانين والشرائع مبرر ، حيث لا تبعة ولا مسؤولية . ان الانسان ، اي انسان ، مسؤول عن عمله مهما تكن الظروف والملابسات ، ما دام قادرا على أن يقف من البواعث والمغريات موقفا سلبيا ، وماذا لدى المغريات غير الدعوة والتحسين ؟ ! وهل تملك المومس الا التبرج ؟ ! وليس من شك
78
نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 78