responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 35


يخترق ادراكه حجابا واحدا ، ومنهم من يخترق أكثر من حجاب إلى سبعين ، والمدير الحكيم يخاطب كلا حسب ما بلغ اليه من درجات الفهم والادراك .
وأيضا ان الله سبحانه خلق عالمين : عالم الشهادة ، وهو عالمنا هذا الذي نحياه ، ونعيش فيه ، وعالم الغيب ، وهو عالم ما وراء الطبيعة ، وكل شئ في عالم الشهادة ، له أصل في عالم الغيب ، وهذا الأصل هو الروح والحقيقة واللب الموجود في عالم الشهادة ، وهذا الموجود هو قشر لذلك اللب ، وجسد لتلك الروح ، وكما أن القشر ظاهر ، واللب باطن ، كذلك الموجودات في هذا العالم هي ظواهر وإشارات إلى الباطن الذي هو اللب والحقيقة ، ومن اجل هذا قيل : ان الدنيا طريق الآخرة .
الجواب :
ان هذا الزعم لا يستند إلى دليل ، فان الله سبحانه قد كلف الناس جميعا بتكليف واحد ولم يفرق بين فئة وفئة ولا بين فرد وفرد ، وخاطب الجميع بالقرآن الكريم وأوجب عليهم العمل به ، ومحال ان يأمرهم بأشياء لا يفهمونها ولا يهتدون إليها ، كيف وقد وصف الله القرآن بأنه عربي مبين ؟ ! قال في الآية 103 من النحل : " وهذا لسان عربي مبين " وفي الآية 28 من الزمر ، " قرآنا عربيا غير ذي عوج " إلى غير ذلك من الآيات ، هذا إلى أن في القرآن آيات لا يمكن ان يكون وراء الظاهر

35

نام کتاب : نظرات في التصوف والكرامات نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست