نام کتاب : نظرات إلى المرجعية نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 35
وعليه يكون وفق هذه الرؤية العمل على إنهاء هذه الحالة الفردية للمرجعية وجعلها مؤسسة متكاملة موحّدة لا تعيش الفواصل في شخصيات المراجع ، ولا يتحدّد امتدادها الزمني بحياة المرجع . . إنّما تمثلّ حالة ثابتة لها مقّومات الاستمرار على خط استراتيجي واضح ، حتى مع تغيّر المراجع وتعاقب أدوارهم الحياتية ، بحيث يقول سماحته بهذا الصدد : " أن تكون المرجعية مؤسسة بحيث أنّ المرجع عندما يأتي ، يأتي إلى مؤسسة تختزن تجارب المراجع السابقين ، بحيث تكون كلّ الوثائق التي تمثّل علاقات المرجع بالعالم وتجاربها ، وخصوصيات القضايا التي عالجتها حتى في مسألة الاستفتاءات والأسئلة والأجوبة ، متوفرة للمرجع الجديد الذي يجد كلّ هذه التجارب جاهزة في مؤسسة المرجعية ليبدأ من حيث انتهى المرجع السابق لا ليبدأ بعيداً عن كل التجارب السابقة " . الدائرة الثانية : أن تتخلّى المرجعية عن حالتها التقليدية ، في الميل إلى الوسط الحوزوي بعيداً عن الاهتمامات العامة في حياة المسلمين وفي الواقع الدولي بشكل عام . وعلى هذا فإن الاهتمام المرجعي يجب أن يتسع بسعة القضايا التي تتصل بالإسلام والمسلمين ، ممّا يعني أن ترصد المرجعية مجمل الأحداث
35
نام کتاب : نظرات إلى المرجعية نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 35