نام کتاب : نظرات إلى المرجعية نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 169
والآخر تنادي بالمرجعية الحركية والمرجعية الحديثة والمرجعية الشبابية ! وغيرها من هذه المسميات التي تنم عن عدم إحاطة المنادي بتاريخ مرجعتينا المجيد ، خصوصاً أن هذه الصيحات ابتدأت خفافيش الفتن تصدح بها متأكلين على تلك العقول المتحجرة في الواقع ، مستغلين التخبط الفكري الذي يعيشه البعض ، فأصبح المتكلم عن الأعلمية الفقهية وبيان آراء الفقهاء بها متهم صاحب بالفتنة ، وأنه يرنو إلى تشتيت الشيعة وتمزيقهم وتفريق كلمتهم ، حيث بات الكلام حول المرجعية من الأمور التي يندى لها جبين الناس ، وكأن المرجعية المتوقعة أصبحت في كوكب آخر ، والكلام حولها يعد تعدي لخط الأحمر ! لم نكن يوماً كما نحن اليوم ! فهذا تاريخ علمائنا في النجف الأشرف وفي قم المقدسة . . وما أراه إلا تاريخاً ناصع البياض مشرقاً مجيداً خالياً من تلك النعرات والحساسيات ، فكان في زمان واحد مرجعان أو أكثر في نفس المدينة وكان الذي يرجع إلى مرجع كان يكن الاحترام والتقدير للمرجع الآخر ولكل العلماء خلافاً لما هو اليوم . فإذا ناقشت أحدا حول أعلمية مرجعه اتهمت بأنك تروج لمرجعك ، وكأن المسألة مسالة تنافس سوقي ، وما أرى هذه
169
نام کتاب : نظرات إلى المرجعية نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 169