نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 99
أحدهما : التأخير ، يقال : أرجيته وأرجأته ، إذا أخرته ، ومنه قوله تعالى : * ( قالوا أرجه وأخاه ) * أي أمهله وأخره ، وسموا مرجئة لأنهم أخروا العمل عن الإيمان . ثانيهما : إعطاء الإرجاء ، أما إطلاق اسم - المرجئة - على الجماعة بالمعنى الثاني فظاهر ، لأنهم كانوا يقولون : لا يضر مع الإيمان معصية ، كما لا ينفع مع الكفر طاعة . ولقد اضطربت الأقوال حول نشأة هذه الفرقة وبدء تكوينها ، ولم نستطع بهذه العجالة تحديد ذلك على وجه التحقيق . يقول النوبختي : لما قتل علي ( عليه السلام ) اتفقت بقية الناكثين والقاسطين وتبعة الدنيا ، فقد التقت الفرقة التي كانت مع علي ( عليه السلام ) والفرقة التي كانت مع طلحة والزبير وعائشة ، فصاروا فرقة واحدة مع معاوية بن أبي سفيان إلا القليل منهم من شيعة علي ومن قال بإمامته بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وهم السواد الأعظم وأهل الحشو وأتباع الملوك وأعوان كل من غلب ، أعني الذين التقوا مع معاوية
99
نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 99