نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 33
لهم طعاما ثم دعاهم لمؤازرته والإيمان بدعوته المباركة ، وكانوا نحوا من ثلاثين رجلا ، وكان في جملة ما قاله لهم : " أيكم يؤازرني على هذا الأمر وهو وارثي ووصيي ، يقضي ديني وينجز عداتي ، وخليفتي فيكم من بعدي " ، فكررها فيهم ثلاثا أو أربعا فلم يتقدم منهم أحد غير علي ( عليه السلام ) كما أورد ذلك أحمد بن حنبل في مسنده ، والثعالبي في تفسيره ، وأضاف الثعالبي أن النبي كررها ثلاث مرات وفي كل مرة يسكت القوم إلا عليا ( عليه السلام ) ، ولما يئس النبي من جوابهم قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي : أنت أخي ووصيي ووارثي وخليفتي من بعدي ، فكان هذا الموقف البذرة الأولى للتشيع [1] ، وما زال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) طوال حياته يتعاهد تلك البذرة ويغذيها بأقواله وأفعاله حتى نمت وتركزت في نفوس جماعة من المسلمين عرفوا بشيعة علي وموالاته حتى في حياة
[1] راجع كتابنا " علي في الكتاب والسنة " ، الجزء الثاني ، يوم الدار . وراجع كتابينا " محمد رسول الله " و " علي المرتضى " من موسوعة المصطفى والعترة .
33
نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 33