نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 188
القيامة بإبليس ، لأنه اتبعه بالقياس . ثم قال له جعفر - كما في رواية ابن شبرمة - : أيها أعظم ، قتل النفس أو الزنا ؟ قال : قتل النفس . قال : فإن الله عز وجل قبل في قتل النفس شاهدين ولم يقبل في الزنا إلا أربعة . ثم قال : أيها أعظم ، الصلاة أم الصوم ؟ فقال : الصلاة . قال : فما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ فكيف ويحك يقوم لك قياسك ؟ اتق الله ولا تقس الدين برأيك . وهذا النوع هو الذي يشكل الخطر على الدين لفسحه المجال للتلاعب بالشريعة ، ومن الطبيعي أن يقف منه أهل البيت ( عليهم السلام ) وبخاصة الإمام الصادق ( عليه السلام ) الذي انتشر هذا النوع من القياس على عهده ، والحق كما يقول الإمام : " إن السنة إذا قيست محق الدين " . وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) [1] : " لو كان الدين بالرأي ، لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه " . وفي