نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 115
عليا ومعاوية ، وبرئت من حكمهما ، ثم قاتل أصحاب علي ( عليه السلام ) حتى قتله قوم من همدان . ثم إن الخوارج بعد رجوع علي ( عليه السلام ) من صفين إلى الكوفة انحازوا إلى حروراء ، وهم يومئذ اثنا عشر ألفا ، ولذلك سميت الخوارج حرورية ، وزعيمهم يومئذ عبد الله ابن الكواء ، وشبث بن ربعي ، وخرج إليهم علي ( عليه السلام ) يناظرهم فوضحت حجته عليهم ، فاستأمن إليه ابن الكواء مع عشرة من الفرسان ، وانحاز الباقون منهم إلى النهروان ، فلما قرب منهم علي ( عليه السلام ) وتكلم إليهم استأمن إليه منهم يومئذ ثمانية آلاف وقالوا : التوبة ، وانفرد منهم أربعة آلاف بقتاله ( عليه السلام ) مع عبد الله بن وهب الراسبي ، وحرقوص بن زهير البجلي . وقال علي ( عليه السلام ) للذين استأمنوا إليه : اعتزلوني في هذا اليوم . وقال لأصحابه : قاتلوهم ، وقتلت الخوارج يومئذ فلم يفلت منهم غير تسعة أنفس ، صار منهم رجلان إلى سجستان ، ومن أتباعهما خوارج سجستان ، ورجلان إلى اليمن ومن أتباعهما أباضية اليمن ، ورجلان صارا إلى عمان ، ومن أتباعهما
115
نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 115