نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 10
يقاتل بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله " [1] . وتوسعت الخلافات ثم توسعت حتى صارت كل شرذمة تدعي لنفسها الأحقية بالإسلام ، ولها عقيدة ورأي ومذهب خاص . وجاء دور بني أمية بعد عهد أبي بكر وعمر وعثمان ليحيكوا على منوالهم ، بإغراء المرتزقة بالأموال من وعاظ السلاطين لينسجوا من خيالهم أحاديث ما أنزل الله بها من سلطان ، مدعين بأنها من أقوال الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كذبا وبهتانا ، في فضائلهم وفضائل حكام بني أمية ، كأبي هريرة وسمرة بن جندب وأبي موسى الأشعري وابن أبي الدرداء ، وغيرهم من هذه النكرات ، العابدين لأهوائهم ، ليغيروا معالم الدين ضاربين حديث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عرض الحائط ، على رغم قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " [2] .
[1] محمد رسول الله : 437 . " موسوعة المصطفى والعترة " . [2] كنز العمال 3 : 8238 .
10
نام کتاب : نشوء المذاهب والفرق الإسلامية نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 10