يعود إلى الكلام عن الإمامة وأهميتها ويذكر الغيبة الصغرى والكبرى كما يذكر القائم من طرق العامة ( ويقصد بهم غير الشيعة أي أهل السنة ) ثم يتكلم بالتفصيل عن أيام القائم وصفاته وعلامات ظهوره وفضله وما يصاحب ظهوره من أحداث وعن الشيعة أيام خروج القائم ثم يختم كلامه بالرد على الإسماعيلية وإثبات إمامة القائم . 70 ) ويبحث أبو نصر سهل بن عبد الله بن داود بن سليمان بن أبان ابن عبد الله البخاري ( ت 341 ه ) في كتابه سر السلسلة العلوية أنساب آل أبي طالب فيبدأ بذكر الحسن بن علي وأخباره ثم تطرق إلى ذكر أخبار الحسين ونسبه ثم ذكر أولاده الأئمة التسعة . ثم ذكر أخبار زيد بن علي بن الحسين مع ذكر أولاده ثم أخبار محمد بن الحنفية وأولاده كما ذكر أولاد الفضل بن العباس بن علي بن أبي طالب . وقد اعتمد عليه ابن عنية في عنبة الطالب والكتاب يختص بالأنساب ومع هذا يروي أخبارا تاريخية . 71 ) وتذكر المصادر الإمامية أن لعلي بن الحسين بن علي المسعودي ( ت 346 ه ) صاحب تاريخ مروج الذهب كتابا بعنوان إثبات الوصية وقد ذكره النجاشي في الرجال والعلامة الحلي في الرجال وآغا بزرك الطهراني في الذريعة ويسمي الكتاب إثبات الإمامة لعلي [1] . وقد عد هؤلاء المسعودي من الشيعة الاثني عشرية وقد ذكر الدكتور جواد علي في مقال له عن موارد تاريخ المسعودي ، أن الكتاب لا يمكن أن يكون للمسعودي حيث يقول : والذي أراه أن هذا الكتاب هو لشخص آخر ، وذلك لأن أسلوبه وطريقة تأليفه وصيغته وإنشاءه كل هذه لا تتفق مع أسلوب وطريقة المسعودي في كتبه [2] . ويلاحظ أن المسعودي في كتابيه مروج الذهب والتنبيه والإشراف لم
[1] انظر النجاشي : الرجال ص 192 ، الحلي : الرجال ص 100 . أغا بزرك الذريعة ج 1 ص 85 . [2] جواد علي : موارد تاريخ المسعودي ، مقالة في مجلة سومر ج 1 - 2 1964 ، المجلد العشرون .