responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 258


يدخلونها . . . ) [1] فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم ، فقال المأمون : من العترة الطاهرة فقال الرضا : الذين وصفهم الله في كتابه فقال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس . . . ) [2] وهم الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي [3] .
وآية التطهير وحديث الثقلين من أهم الأدلة عند الشيعة الإمامية في حصر الإمامة في علي وأولاده كما مر بنا ، وبهذا احتج الرضا على المأمون وأكد أن الوراثة فيهم لا لغيرهم .
كما أن الرضا بين أنهم أمس برسول الله من غيرهم فيذكر المفيد أن المأمون سأل الرضا قال يا أبا الحسن . . . إني فكرت في أمرنا وأمركم ونسبنا ونسبكم فوجدت الفضلية فيه واحدة ورأيت اختلاف شيعتنا في ذلك محمولا على الهوى والعصبية . . . فقال الرضا : لو أن الله بعث محمدا فخرج علينا من وراء أكمة من هذه الأكمام فخطب إليك ابنتك أكنت تزوجه إياها فقال : يا سبحان الله وهل أحد يرغب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال الرضا : افتراه يحل له أن يخطب إلي قال : فسكت المأمون ثم قال : أنتم والله أمس برسول الله رحما [4] .
وهكذا استطاع الرضا أن يؤكد حقه بالإمامة لاتصاله برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووراثته إياه .
ونظرا للاختلافات في أمر الإمامة فقد أوضح الرضا الإمامة ومنزلة الإمام ودلائله ورتبته وصفاته .
ففي وصف الإمامة قال إن الإمامة أجل قدرا وأعظم شأنا وأعلى مكانا وأمنع جانبا وأبعد غورا من أن يبلغها الناس بعقولهم أو ينالوها بآرائهم أو يقيموا إماما باختيارهم ، إن الإمامة خص الله عز وجل بها



[1] سورة النمل 16 : 31 .
[2] سورة الأحزاب 33 : 33 .
[3] الصدوق : عيون أخبار الرضا ج 1 ص 229 .
[4] المفيد : الفصول المختارة من العيون والمحاسن ج 1 ص 15 - 16 .

258

نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست