responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 242


وهكذا كانت الآراء التي جاء بها أبو الخطاب أصبحت أساسا للمذهب الإسماعيلي فيما بعد .
وقد مات إسماعيل في حياة أبيه فرجع بعض الشيعة عن القول بإمامة جعفر بن محمد الصادق وقالوا كذبنا ولم يكن إماما لأن الإمام لا يكذب ولا يقول ما لا يكون . . فمالوا إلى مقالة البترية [1] .
والبترية إحدى فرق الزيدية التي وضح أمرها في هذه الفترة وتبنى آراءها أبناء الحسن ومنهم محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن [2] .
وهكذا كما يعتقد لويس أنشأ أبو الخطاب وإسماعيل - متعاونين على ما يحتمل نظام عقيدة صارت أساسا للمذهب الإسماعيلي فيما بعد وسعيا كذلك إلى خلق فرقة شيعية ثورية لتجمع كل الفرق الشيعية الصغرى على إمامة إسماعيل وذريته [3] .
وقد انقسمت الشيعة بعد وفاة أبي عبد الله الصادق بالمدينة سنة 148 ه‌ [4] ، إلى ست فرق [5] .
ففرقة قالت : إن جعفر بن محمد حي لما يمت ولا يموت حتى يظهر ويلي أمر الناس وهو القائم المهدي وزعموا أنهم رووا عنه أنه قال : إن رأيتم رأسي يدهده عليكم من جبل فلا تصدقوا فإني أنا صاحبكم وهذه الفرقة تسمى الناووسية نسبة إلى رئيس لهم يقال له فلان بن فلان الناووس [6] .
وفرقة زعمت أن الإمام بعد جعفر ابنه إسماعيل وأنكرت موت إسماعيل في حياة أبيه ، قالو وكان ذلك يلتبس على الناس لأنه خاف عليه



[1] النوبختي : فرق الشيعة ص 55 .
[2] ن . م ص 18 .
[3] لويس : أصول الإسماعيلية ص 115 .
[4] الكليني : الكافي ج 1 ص 472 .
[5] سعد القمي : المقالات والفرق ص 79 .
[6] ن . م ص 80 ويذكر الشهرستاني الناووسية أتباع رجل يقال له ناووس وقيل نسبوا إلى قرية ناوسا . الملل والنحل ج 1 ص 273 .

242

نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست