responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 230


محمد بن صالح بن المنصور خوفا من خروج الأمر من آل العباس [1] .
كما يذكر الطبري أيضا أن أهل بغداد امتنعوا عن البيعة ولبس الخضرة ورفضوا أن يخرجوا هذا الأمر عن ولد العباس وقالوا : إنما هذا دسيس من الفضل بن سهل [2] .
وقد استمر استياء أهل بغداد فبايعوا لإبراهيم بن المهدي ( بعد أن رفض محمد بن صالح بن المنصور ) سنة 201 ه‌ [3] .
وكان الفضل بن سهل يخفي هذه الأخبار عن المأمون ولكن الرضا أخبره بما فيه الناس من الفتنة والقتال منذ قتل أخوه وبما كان الفضل بن سهل يستر عنه من الأخبار وأن أهل بيته والناس نقموا عليه استياء [4] ، كالبيعة له بولاية العهد وتغير لباس السواد [5] .
فلما اطلع المأمون على ذلك وعرف نوايا ابن سهل ووضعه الخطر سار إلى بغداد وكان أن قام بمحاولة للتخلص من الرضا فسمه بالعنب أو بعصير الرمان سنة 203 ه‌ في قرية نوقان قرب طوس [6] .
الطبري لا يذكر ذلك وإنما يقول : إنه أكل عنبا فأكثر منه فمات [7] .
وتجمع المصادر الإمامية على أن المأمون سم الرضا لأسباب فالصدوق يرى أن المأمون حسد الرضا لما رأى من علو منزلته وعظمها في نفوس الناس [8] .
أما الطبرسي فيرى أن سبب قتله مسموما لأن الرضا كان لا يحابي



[1] اليعقوبي : التاريخ ج 3 ص 179 .
[2] الطبري : تاريخ الرسل والملوك ج 10 ص 243 .
[3] اليعقوبي : التاريخ ج 3 ص 179 .
[4] الطبري : تاريخ الرسل والملوك ج 10 ص 250 .
[5] ابن طباطبا : الفخري ص 167 وانظر ابن الشحنة : روضة المناظر في أخبار الأوائل والأواخر ج 8 ص 57 ( على هامش كتاب الكامل لابن الأثير ) .
[6] اليعقوبي : التاريخ ج 3 ص 180 وانظر أيضا الأصفهاني : مقاتل الطالبيين ص 577 .
[7] الطبري : تاريخ الرسل والملوك ج 10 ص 251 ، المسعودي : مروج الذهب ج 4 ص 28 ، إثبات الوصية ص 175 - 176 ، أبو الفدا : المختصر في أخبار البشر ج 3 ص 32 .
[8] الصدوق : عيون أخبار الرضا ج 2 ص 239 .

230

نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست