responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 216


الحديث فقلت : لعل الله أن يكفيك فإني لم أخصك بهذا وإنما هو حديث رويته ثم لعل غيرك من أهل بيتك أن يتوالى ذلك فسكت عني [1] .
وقد أوصى الصادق أصحابه أيضا بالتقية فيذكر الكليني رسالة الصادق إلى جماعة الشيعة وقوله لهم : وعليكم بمجاملة أهل الباطل ، وتحملوا الضيم منهم وإياكم ومماظتهم ، دينوا فيما بينكم وبينهم إذا أنتم جالستموهم وخالطتموهم ونازعتموهم الكلام ، فإنه لا بد لكم من مجالستهم ومخالطتهم ومنازعتهم الكلام بالتقية التي أمركم الله أن تأخذوا بها فيما بينكم وبينهم فإذا ابتليتم بذلك منهم فإنهم سيؤذونكم [2] .
ويرد هنا الحديث عن التقية التي اتخذتها الشيعة سبيلا في علاقاتها مع الحاكمين ولو أن سكوت الأئمة الذين سبقوا الصادق وعدم خروجهم على السلطة يمكن أن نعده تقية منهم ، إلا أن أكثر الأقوال في التقية ترد عن الصادق كقوله : التقية من ديني ودين آبائي ولا دين لمن لا تقية له [3] .
وكان الصادق يتقي كل ما من شأنه ان يثير السلطة الحاكمة آنئذ فقد ذكر الأربلي أن سفيان الثوري استأذن في الدخول على الصادق فلما دخل قال له : يا سفيان إنك رجل يطلبك السلطان وأنا أتقي السلطان قم فاخرج غير مطرود [4] .
وقد حاول الصادق بمختلف الوسائل أن يزيل أوهام العباسيين وشكوكهم نحوه فقد أكد أن هذا الأمر لهم مرات عديدة ، فذكر ابن شهرآشوب أن المنصور لما أكبر أمر ابني عبد الله بن الحسن استطلع حالهما من جعفر الصادق فقال : ما يؤول إليه حالهما ، اتلو عليك آية فيها منتهى علمي وتلا ( لئن اخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون ) ، فخر المنصور ساجدا وقال :



[1] الكليني : الكافي - 8 ص 36 - 37 ( الروضة ) .
[2] ن . م ج 8 ص 3 ( الروضة ) .
[3] ن . م ج 1 ص 205 ( الأصول ) .
[4] الأربلي : كشف الغمة ج 2 ص 269 .

216

نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست