responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 205


ربه وكان عالما فاضلا فهو الإمام [1] .
وكان محمد بن القاسم في أول أمره بالكوفة وقد خاف من المعتصم فهرب إلى خراسان وتنقل في مواضع كثيرة من كورها كسرخس والطالقان ونساومرو ودعا إلى الرضا من آل محمد وانقاد إلى إمامته خلق كثير من الناس [2] ، ثم تمكن عبد الله بن طاهر أن يقبض عليه وأرسله إلى سامراء حيث سجن [3] .
وقد اختلف في موته فيذكر الأصفهاني أنه توارى أيام المعتصم والواثق ثم أخذ في أيام المتوكل فحبس حتى مات ، أو دس إليه سما فمات [4] .
وأهمية حركة محمد بن القاسم فيما ظهر بعده من تطورات فقد ظهرت فرقة زيدية جديدة تعتقد بإمامته ومنهم خلق كثير يزعمون أن محمد لم يمت وأنه حي يرزق وأنه يخرج فيملأها عدلا كما ملئت جورا وأكثر هؤلاء بناحية الكوفة وجبال طبرستان والديلم وكثير من كور خراسان [5] .
وقد مرت على الطالبيين فترة هدوء أيام الواثق بن المعتصم فيقول الأصفهاني : لا نعلم أحدا قتل في أيامه ويذكر أن آل أبي طالب اجتمعوا بسر من رأى في أيامه تدر عليهم الأرزاق حتى جاء المتوكل فتفرقوا [6] .
وقد أحسن الواثق إلى العلويين ولم يسئ معاملتهم وبالغ في إكرامهم والإحسان إليهم والتعهد لهم بالأموال [7] .



[1] الأشعري : مقالات الإسلاميين ص 67 .
[2] المسعودي : مروج الذهب ج 4 ص 52 .
[3] ن . م ج 4 ص 52 .
[4] الأصفهاني : مقاتل الطالبيين ص 588 .
[5] المسعودي : مروج الذهب ج 4 ص 52 - 53 .
[6] الأصفهاني : مقاتل الطالبيين ص 593 .
[7] ابن الأثير : الكامل ج 5 ص 277 ، أبو الفدا : المختصر ج 3 ص 47 وانظر أيضا عن حسن معاملة الواثق للعلويين ابن الساعي : مختصر اخبار الخلفاء ص 60 ، السيوطي : تاريخ الخلفاء ص 342 .

205

نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست