responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 153


جميع ما في يد معاوية من أموال الله وأخرج هو شيئا منها إليه على سبيل الصلة فواجب عليه أن يتناوله من يده ويأخذ منه حقه ويقسمه على مستحقيه .
فأما إظهار موالاته فما أظهر منها شيئا كما لم يبطنه وكلامه فيه بمشهد معاوية ومغيبه معروف ظاهر ولو فعل خوفا واستصلاحا وتلافيا للشر العظيم لكان واجبا كما فعل أمير المؤمنين مع المتقدمين عليه [1] .
فلما توفي الحسن بن علي في المدينة سنة 49 ه‌ [2] ، نزلت الفرقة القائلة بإمامته بعد وفاته إلى القول بإمامة أخيه الحسين بن علي [3] .
ج - إمامة الحسين بن علي :
فالحسين بن علي الإمام بعد الحسن وتستدل الشيعة على إمامته بعدة أدلة ، فقد ذكر الكليني رواية عن أبي عبد الله الصادق قال : لما حضرت الحسين بن علي الوفاة . . . دعا قنبرا ومحمد بن علي وأوصاهم قال يا محمد بن علي أما علمت أن الحسين بن علي بعد وفاة نفسي ومفارقة روحي جسمي إمام من بعدي وعند الله جل اسمه في الكتاب وراثة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أضافها الله عز وجل في وراثة أبيه وأمه فعلم الله أنكم خيرة خلقه فاصطفى منكم محمدا واختار محمد عليا واختارني علي بالإمامة واخترت أنا الحسين [4] .
ثم ما ورد بحقه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله : ابناي هاذان إمامان قاما أو قعدا وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ان الأئمة اثني عشر [5] ، وما ذكره سليم بن قيس عن النبي وعن علي بن أبي طالب في أن الأئمة اثنى عشر وذكر علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي [6] .
فالحسين بن علي هو الإمام بالنص من أبيه وجده ووصية أخيه



[1] تلخيص الشافي ج 4 ص 178 .
[2] اليعقوبي : التاريخ ج 2 ص 200 .
[3] سعد القمي : المقالات والفرق ص 24 .
[4] الكليني : الكافي ج 1 ص 301 وقد نقل هذا الخبر الطبرسي في أعلام الورى ص 215 .
[5] الطوسي : تلخيص الشافي ج 4 ص 170 .
[6] سليم بن قيس : السقيفة ص 94 ، 201 .

153

نام کتاب : نشأة الشيعة الإمامية نویسنده : نبيلة عبد المنعم داوود    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست