كتاب الولاية [1] . كما ويورد لنا الطبري معلومات مفصلة عن السقيفة ثم عن خلافة علي بن أبي طالب وعن وقعتي الجمل وصفين وهو في هذا يأخذ معلوماته عن رواة عراقيين . ومع أنه اعتمد بالدرجة الأولى في الجمل على أبي مخنف وفي صفين على نصر بن مزاحم إلا أنه لا يأخذ بوجهة نظر الشيعة [2] . ويبدو أن الطبري يهتم اهتماما كبيرا بالثورات فيعطي أهمية لثورة الحسين ويشرحها بالتفصيل معتمدا في روايته لأحداثها على أبي مخنف وكذا في حركة التوابين والمختار وتتشابه معلوماته مع معلومات البلاذري في هذه الفترة . ويتحدث الطبري بشئ من التفصيل عن الدعوة العباسية ويهتم بذكر ثورات أبناء الحسن ولا يذكر إلا القليل عن الشيعة الإمامية . كما أن معلوماته عن الأئمة وصلتهم بالعباسيين قليلة . ( 8 ) أما أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي ( ت 346 ه ) فيعطي في كتابه مروج الذهب ومعادن الجوهر أخبار علي بن أبي طالب والأحداث في عهده ولكنها أخبار مختصرة . ويمتاز المسعودي بأنه ينفرد بذكر أخبار لا ترد عند بقية المؤرخين ( 3 ) . كما أنه يتكلم عن الفرق فهو يتحدث عن فرق الكيسانية وأصلها ويتحدث عن الزيدية ويذكر فرقهم ثم يتكلم عن الشيعة الإمامية ويذكر بعض فرقهم كما يذكر أخبار الأئمة الاثني عشر حتى يصل إلى ذكر
[1] الذهبي : تاريخ الإسلام ج ص 195 . [2] يذكر نصر بن مزاحم في روايته لأحداث صفين مجموعة من الأشعار والأراجيز التي تشير إلى كون علي وصي النبي ولا ترد هذه عند الطبري بالرغم من اعتماده على نصر في رواية أحداث صفين . ( 3 ) مروح الذهب ج 3 ص 83 - 84 في كلامه عن المختار ثم في كلامه على فرق الزيدية حيث يعدد فئات غير موجودة عند كتاب الفرق انظر مروج الذهبي ج 3 ص 220 .