responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة التشيع نویسنده : السيد طالب الخرسان    جلد : 1  صفحه : 95


فارس أو أساورتهم .
وهل كان تحمل هذا البؤس والشقاء والتعب والعناء عن إرشاد نبي بعث لهذا الفارسي خاصة ؟ كلا وألف كلا . . لم يكن شئ من ذلك وإنما عقله الملهم رفعه عن أوهام الناس وأنار سبيله إلى الله وأرشده إلى الحق وهداه النجدين وعرفه عظمة الخالق وقدرة المصور وسمو المبدع وجلال المدبر .
ترك تلك الأجسام الجامدة عاكفة على عبادة النار من دون الواحد القهار ، أفلا يسوغ لنا بعد هذا أن نقول بجزم : إنا قد أعطينا صورة واضحة للقارئ الكريم تبين منها حال سلمان ( رض ) وتبين له منها أنه لم يكن مجوسيا ولا مخلصا للمجوسية ولم يعبد النار ولم يسجد للشمس ؟
وإنما كانت نفسه مطمئنة بربها وقلبه ملئ بالإيمان وهو يسير نحو الحق يطلبه ولا يحدو عنه . والدليل على ما ذهبنا إليه ما جاء في كتاب ( الإستيعاب ) : وكان سلمان يطلب دين الله ويتبع من يرجو ذلك عنده ، فدان بالنصرانية وقرأ الكتب وصبر في ذلك على مشقات . .
إسلام سلمان : كان إسلامه سنة إحدى من الهجرة : ولقد عز بالإسلام كما عز الإسلام به ، وكان إذا قيل له : ابن من أنت ؟ قال : أنا سلمان بن الإسلام من بني آدم .
وقد روى من وجوه أن رسول الله ( ص ) اشتراه على العتق ، ويقول حمد الله مستوفى : إن النبي ( ص ) افتدى سلمان من عثمان بن أشهل اليهودي بأربعين أوقية من الذهب وثلاثمائة من النخيل .
كما أورد نص العهد الذي كتبه علي بن أبي طالب ( ع ) وهو ( بسم الله الرحمن الرحيم : هذا ما أفدى به محمد بن عبد الله لسلمان الفارسي من عثمان بن الأشهل اليهودي ثم القرظي القرشي على ثلاثمائة نخلة وأربعين أوقية

95

نام کتاب : نشأة التشيع نویسنده : السيد طالب الخرسان    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست