[4] الشيعة : هم فرقة علي بن أبي طالب المسمون بشيعة علي في زمن النبي ومن وافق مودة علي [6] . ( 5 ) والشيعة : هم الذين شايعوا عليا في إمامته واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج عن أولاده ، ويقولون : بعصمة الأئمة من الكبائر والصغائر والقول بالتولي والتبري قولا وفعلا إلا في حال التقية إذا خافوا بطش ظالم ( 1 ) . ولعل تعريف الشهرستاني أكثر تدقيقا لأنه يؤكد على النص بنوعيه - الجلي والخفي - وهو أمر ضروري لتمييز الشيعة خاصة الإمامية ، عن غيرهم من المسلمين . ويتناول الشيخ الطوسي الكلام عن النص والوصية ويربط التشيع بالاعتقاد بكون علي إماما للمسلمين بوصية من الرسول وبإرادة من الله ( 2 ) ثم يقسم النص على نوعين : الجلي والخفي . أما النص الجلي : فقد تفرد بنقله الشيعة الإمامية خاصة - وإن كان في أصحاب الحديث ما رواه على وجه نقل أخبار الآحاد . . . أما النص الخفي : فيرى الطوسي أيضا أن جميع الأمة تلقته بالقبول ، وإن اختلفوا في تأويله والمراد منه ولم يقدم أحد على إنكاره ممن يعتد بقوله ( 3 ) . وقد يكون النص الجلي على إمامة علي وصفا لا تسمية ، كما يرى الجارودية من الزيدية . قال الأشعري : إن الجارودية يزعمون أن النبي ( ص ) نص على علي بن أبي طالب بالوصف لا بالتسمية ، فكان هو الإمام من بعده . . . ( 4 )
[6] فرق الشيعة . ( 1 ) دائرة معارف القرن العشرين : ج 5 ص 424 . ( 2 ) تلخيص الشافي : ج 2 ص 56 - 57 . ( 3 ) نفس المصدر : ج 2 ص 56 . [4] مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين ، ج 1 ص 133 .