responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة التشيع نویسنده : السيد طالب الخرسان    جلد : 1  صفحه : 130


استبطأه الناس ، حتى ظنوا أنه أغتيل ، فلم يفاجئهم إلا كتاب من عبد الله بن أبي سرح والي مصر يخبرهم أن عمارا قد استمال القوم بمصر ، وقد انقطعوا إليه ، فكان تصريح عمار بالحق سبب اعتداء غلمان عثمان عليه فضربوه ، حتى انفتق له فتق في بطنه ، وكسروا ضلعا من أضلاعه . [3] فغشي عليه فجروه حتى طرحوه على باب الدار فأمرت به أم سلمة زوج النبي ( ص ) فأدخل منزلها وقال عمار : ما هذا بأول ما وذيت في الله .
وعندها أطلعت عائشة شعرا من رسول الله ( ص ) ونعله وثيابا من ثيابه ثم قالت : ما أسرع ما تركتم سنة نبيكم ، وقال عمرو بن العاص :
هذا منبر نبيكم وهذه ثيابه وهذا شعره لم يبل فيكم وقد بدلتم فغضب عثمان حتى لم يدر ما يقول .
وتمضي الأيام ويحكم الإسلام على الخليفة حكمه العادل فيقضى قتيلا بأيدي الصحابة وتعود الخلافة الشرعية إلى صاحبها الإمام علي ( ع ) فتفرح القلوب المؤمنة وتنشرح الصدور الطاهرة التي آذاها هذا الفرق الطويل ويكون عمار في أول الركب يبارك لعلي بعودة حقه إليه ، يبارك له في رجوع الحق إلى نصابه وينضوي تحت لوائه معلنا أن الجهاد بين يديه كالجهاد بين يدي رسول الله .
وسمع عمار بن ياسر ( رض ) يقول عند توجهه إلى ( صفين ) تلك المعركة التي دارت رحاها بين الحق والباطل بين الخليفة الشرعي أمير المؤمنين علي ( ع ) وبين الطاغية معاوية : اللهم لو أعلم أنه أرضى لك أن أرمي بنفسي من فوق هذا الجبل لرميت بها ، ولو أعلم أنه أرضى لك أن أوقد لنفسي نارا فأقع فيها لفعلت ، وإني لا أقاتل أهل الشام إلا



[3] أعيان الشيعة : ج 42 ص 213 .

130

نام کتاب : نشأة التشيع نویسنده : السيد طالب الخرسان    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست