responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العقائد الإسلامية نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 370


1026 . عنه ( عليه السلام ) : الجَهلُ في ثَلاث : في تَبَدُّلِ الإِخوانِ ، وَالمُنابَذَةِ بِغَيرِ بَيان ، وَالتَّجَسُّسِ عَمّا لا يَعني . ( 1 ) 1027 . مصباح الشريعة - فيما نَسَبَهُ إلَى الإِمامِ الصّادِقِ ( عليه السلام ) - : الجَهلُ صورَةٌ رُكِّبَت في بَني آدَمَ ، إقبالُها ظُلمَةٌ وإدبارُها نورٌ ، وَالعَبدُ مُتَقَلِّبٌ مَعَها كَتَقَلُّبِ الظِّلِّ مَعَ الشَّمسِ ، ألا تَرى إلَى الإِنسانِ تارَةً تَجِدُهُ جاهِلاً بِخِصالِ نَفسِهِ حامِدًا لَها ، عارِفًا بِعَيبِها في غَيرِهِ ساخِطًا لَها ! وتارَةً تَجِدُهُ عالِمًا بِطِباعِهِ ساخِطًا لَها ، حامِدًا لَها في غَيرِهِ ! فَهُوَ مِنهُ مُتَقَلِّبٌ ( 2 ) بَينَ العِصمَةِ وَالخِذلانِ ، فَإِن قابَلَتهُ العِصمَةُ أصابَ ، وإن قابَلَهُ الخِذلانُ أخطَأَ .
ومِفتاحُ الجَهلِ الرِّضا وَالاِعتِقادُ بِهِ ، ومِفتاحُ العِلمِ الاِستِبدالُ مَعَ إصابَةِ مُوافَقَةِ التَّوفيقِ . وأدنى صِفَةِ الجاهِلِ دَعواهُ بِالعِلمِ بِلاَ استِحقاق ، وأوسَطُهُ الجَهلُ بِالجَهلِ ، وأقصاهُ جُحودُهُ . ولَيسَ شَئٌ إثباتُهُ حَقيقَةً نَفيُهُ إلاَّ الجَهلُ وَالدُّنيا وَالحِرصُ ، فَالكُلُّ مِنهُم كَواحِد ، وَالواحِدُ مِنهُم كَالكُلِّ ( 3 ) . ( 4 )


1 . تحف العقول : 317 ، بحار الأنوار : 78 / 230 / 21 . 2 . في الطبعة المعتمدة " منقلب " والتصويب من طبعة المصطفوي وبحار الأنوار . 3 . مصباح الشريعة : 425 ، بحار الأنوار : 1 / 93 / 15 . 4 . قال المجلسي ( رحمه الله ) بعد نقله للحديث : بيان : " كتقلّب الظلّ مع الشمس " أي كما أنّ شعاع الشمس قد يغلب على الظلّ ويضيءُ مكانه ، وقد يكون بالعكس ، فكذلك العلم والعقل قد يستوليان على النفس فيظهر له عيوب نفسه ، ويؤوّل بعقله عيوب غيره ما أمكنه ، وقد يستولي الجهل فيرى محاسن غيره مساوئ ، ومساوئ نفسه محاسن . ومفتاح الجهل الرضا بالجهل والاعتقاد به ، وبأنّه كمال لا ينبغي مفارقته ، ومفتاح العلم طلب تحصيل العلم بدلاً عن الجهل ، والكمال بدلاً عن النقص ، وينبغي أن يعلم أنّ سعيه مع عدم مساعدة التوفيق لا ينفع فيتوسّل بجنابه تعالى ليوفّقه . قوله ( عليه السلام ) : " إثباته " أي عرفانه ، قال الفيروزآبادي : أثبته : عرفه حقّ المعرفة . وظاهر أنّ معرفة تلك الأُمور كما هي مستلزمة لتركها ونفيها ، أو المعنى أنّ كلّ من أقرّ بثبوت تلك الأشياء لا محالة ينفيها عن نفسه ، فالمراد بالدنيا حبّها . وقوله ( عليه السلام ) : " فالكلّ كواحد " لعلّ معناه أنّ هذه الخصال كخصلة واحدة لتشابه مبادئها وانبعاث بعضها عن بعض ، وتقوّي بعضها ببعض ، كما لا يخفى ( بحار الأنوار : 1 / 93 ) .

370

نام کتاب : موسوعة العقائد الإسلامية نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست