نام کتاب : موسوعة العقائد الإسلامية نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 350
< فهرس الموضوعات > 3 . الجهل البسيط < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 4 . الجهل المركّب < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > داء بلا دواء < / فهرس الموضوعات > 3 . الجهل البسيط وهو الحالة الثالثة ، والجاهل هو من لا يعلم شيئًا ؛ سواء كان يعلم أنّه لا يعلم أو لا يعلم أنّه لا يعلم ، وعلى كلّ الأحوال فإنّ على العالم تعليمه ، وعليه التعلّم ، وتشمله الآية الكريمة ( فَسَْلُواْ أهْلَ الذِّكْرِ إن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) . 4 . الجهل المركّب إنّ الحالة الرابعة هي الجهل المركّب الذي يتألّف من جهلين هما : عدم العلم ، وتوهّم العلم ، والجاهل المصاب بهذا الجهل لا يعلم ويتوهّم أنّه يعلم ، ويبدو أنّه المقصود بالجملة القائلة : " لا يَعلَمُ ، ولا يَعلَمُ أنَّهُ لا يَعلَمُ " ، وكذلك " لا يَدري ، ولا يَدري أنَّهُ لا يَدري " الواردة في روايتي هذا الفصل ، ولهذا صرّح الإمام عليّ ( عليه السلام ) أنّ واجب الآخرين إزاء مثل هذا الجاهل هو الرفض " فَذاكَ جاهِلٌ فَارفُضوهُ " ، وأمر الإمام الصادق ( عليه السلام ) الناس باجتنابه بقوله : " فَذاكَ أحمَقُ فَاجتَنِبوهُ " . داء بلا دواء ( 1 ) إنّ السؤال الذي يُثار هنا يرمي إلى تقصّي السبب الذي جعل الأحاديث - الواردة في هذا الباب بشأن التعامل مع أصناف الجهّال - توجب على الواعين من أبناء المجتمع تنبيه الغافل والجاهل البسيط ، في حين لا توجب عليهم شيئًا إزاء المصاب بالجهل المركّب ، بل وتحثّهم على رفضه واجتنابه ؟ وجواب ذلك : هو أنّ الجهل المركّب أخطر أنواع الجهل ، وهو في الحقيقة داء لا دواء له ، فالشخص الذي لا يعلم ويتصوّر أنّه يعلم مُصاب ببلاء خطير هو الشعور
1 . من جملة الأشعار الواردة في هذا الباب ، قول الشاعر : لِكُلِّ داء دَواءٌ يُستَطبُّ بِهِ * إلاَّ الحَماقةَ أعيَت مَن يُداويها
350
نام کتاب : موسوعة العقائد الإسلامية نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 350