143 . عنه ( صلى الله عليه وآله ) : يا عَلِيُّ ، إذَا اكتَسَبَ النّاسُ مِن أنواعِ البِرِّ لِيَتَقَرَّبوا بِها إلى رَبِّنا فَاكتَسِب أنتَ أنواعَ العَقلِ تَسبِقهُم بِالزَّلفِ وَالقُربَةِ وَالدَّرَجاتِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ . ( 1 ) 144 . تاريخ بغداد عن عطاء : إنَّ ابنَ عَبّاس دَخَلَ عَلى عائِشَةَ فَقالَ : يا أُمَّ المُؤمِنينَ ، أرَأيتِ الرَّجُلَ يَقِلُّ قِيامُهُ ويَكثُرُ رُقادُهُ ، وآخَرُ يَكثُرُ قِيامُهُ ويَقِلُّ رُقادُهُ ، أيُّهُما أحَبُّ إلَيكِ ؟ قالَت : سَأَلتُ رَسولَ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) كَما سَأَلتَني ، فَقالَ : أحسَنُهُما عَقلاً .
فَقُلتُ : يا رَسولَ اللهِ ، إنَّما أسأَلُكَ عَن عِبادَتِهِما ؟ فَقالَ : يا عائِشَةُ ، إنَّما يُسأَلانِ عَن عُقولِهِما ، فَمَن كانَ أعقَلَ كانَ أفضَلَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ . ( 2 ) 145 . حلية الأولياء عن أبي أيّوب الأنصاريّ عن النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : إنَّ الرَّجُلَينِ لَيَتَوَجَّهانِ إلَى المَسجِدِ فَيُصَلِّيانِ ، فَيَنصَرِفُ أحَدُهُما وصَلاتُهُ أوزَنُ مِن أُحُد ، ويَنصَرِفُ الآخَرُ وما تَعدِلُ صَلاتُهُ مِثقالَ ذَرَّة . فَقالَ أبو حُمَيد السّاعِدِيُّ : وكَيفَ يَكونُ ذلِكَ يا رَسولَ اللهِ ؟ قالَ : إذا كانَ أحسَنَهُما عَقلاً . قالَ : وكَيفَ يَكونُ ذلِكَ ؟
قالَ : إذا كانَ أورَعَهُما عَن مَحارِمِ اللهِ ، وأحرَصَهُما عَلَى المُسارَعَةِ إلَى الخَيرِ ، وإن كانَ دونَهُ فِي التَّطَوُّعِ . ( 3 ) 146 . الإمام عليّ ( عليه السلام ) - في حَديثِ المِعراجِ - : قالَ اللهُ تَعالى : . . . يا أحمَدُ ، اِستَعمِل عَقلَكَ قَبلَ أن يَذهَبَ ، فَمَنِ استَعمَلَ عَقلَهُ لا يُخطِئُ ولا يَطغى . ( 4 ) 147 . عنه ( عليه السلام ) : فَضلُ فِكر وتَفَهُّم أنجَعُ مِن فَضلِ تَكرار ودِراسَة . ( 5 )

1 . الفردوس : 5 / 325 / 8328 عن الإمام عليّ ( عليه السلام ) . 2 . تاريخ بغداد : 8 / 360 . 3 . حلية الأولياء : 1 / 362 ، الفردوس : 3 / 212 / 4604 ، المعجم الكبير : 4 / 149 / 3970 وفيهما إلى " مثقال ذرّة " ، كنز العمّال : 3 / 381 / 7049 . 4 . إرشاد القلوب : 199 - 205 ، بحار الأنوار : 77 / 29 / 6 . 5 . غرر الحكم : 6564 ، عيون الحكم والمواعظ : 359 / 6081 .

207