نام کتاب : موسوعة العقائد الإسلامية نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 29
الفصل الثاني التقليد في العقيدة من المسائل التي تقتضي الضرورة أن نُلّم بها أيضًا قبل ذكر النّصوص العقائدية ودراسة أُصول العقائد الإسلامية ، مسألة التقليد في أُصول العقائد ، من وجهتي نظر العقل والإسلام . فالواجب بادئَ ذي بَدء أن نرى - فيما لو احتكمنا إلى العقل - من أين ينبغي لنا أن نكتسب مبادئنا العقائدية ؟ وهل يجيز لنا العقل فيما يتعلّق بالرؤية الكونية والأُصول العقائدية تقليد الوالدين أو زعماء الحزب والمنظمة أو العلماء أو مَن نثق بهم ومَن إلى ذلك ؟ بعبارة أُخرى : هل يجيز العقل للإنسان أن يكون مقلِّداً في عقائده ؟ أو يوجب عليه التحقيق فيها ؟ وبعد أن يجيب العقل على هذا السؤال علينا أن نستطلع الجواب في رأي الإسلام ، وهل يتّفق الجواب بين العقل والإسلام ، أو للإسلام جواب آخر ؟ فلنبدأ البحث بالإجابة عن السؤال الأول : نحن الآن مثول مع العقل أمام محكمة الضمير ، نسأله : ما تكليفنا بالنسبة للأُصول العقائدية ؟ هل التكليف بالتحقيق أو بالتقليد ؟ وما أحوجنا الآن قبل الاستماع إلى جواب العقل أن نبيّن معنى كلمة " التقليد "
29
نام کتاب : موسوعة العقائد الإسلامية نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 29