responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية    جلد : 1  صفحه : 89


قال العلوي :
ألم ترووا في كتبكم أنه نزلت على رسول الله آيات حول : " الغرانيق " وجهها الله في القرآن ثم نسخ تلك الآيات ، وأخرجها من القرآن .
قال الملك : - موجها الكلام إلى الوزير - وهل صحيح ما يدعيه العلوي ؟
قال الوزير :
نعم هكذا ذكر المفسرون [1] .



[1] قال العلامة جلال الدين السيوطي : وأخرج البزار ، والطبراني ، وابن مردويه ، والضياء في المختارة بسند رجاله ثقات من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ : أفرأيتم اللات والعزى ، ومناة الثالثة الأخرى ، تلك الغرانيق العلى ، وإن شفاعتهن لترتجى . ففرح المشركون بذلك وقالوا : قد ذكر آلهتنا فجاءه جبرئيل وقال : إقرأ علي ما جئتك به فقرأ : أفرأيتم اللات والعزى ، ومنات الثالثة الأخرى ، تلك الغرانيق العلى ، أن شفاعتهن لترتجى . فقال : ما أتيتك بهذا ، هذا من الشيطان فأنزل الله : ( وما أرسلنا قبلك من رسول ، ولا نبي إلا إذا تمنى ) إلى آخر الآية . الدر المنثور في التفسير بالمأثور : 4 / 366 . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه بسند صحيح عن سعيد بن جبير ، ثم قال السيوطي : وأخرج ابن جرير عن الضحاك أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة أنزل عليه في آلهة العرب فجعل يتلو اللات ، والعزى ، ومكثر ترديدها ، فسمعه أهل مكة وهو يذكر آلهتهم ففرحوا بذلك ، ودنوا يسمعوا ، فألقى الشيطان في تلاوته : تلك الغرانيق العلى * منها الشفاعة ترتجى فقرأها النبي صلى الله عليه وسلم كذل ، فأنزل الله : ( وما أرسلنا من قبلك ) - إلى قوله - ( حكيم ) . الدر المنثور : 4 / 367 . وقال الجصاص : قوله تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيه . . الآية ) . روى عن ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، والضحاك ، ومحمد بن كعب ، ومحمد بن قيس ، أن السبب في نزول هذه الآية أنه لما تلى النبي صلى الله عليه وسلم : " أفرأيتم اللات والعزى ، ومناة الثالثة الأخرى " ألقى الشيطان في تلاوته : تلك الغرانيق العلى * وإن شفاعتهن لترتجى أحكام القرآن : 3 / 246 طبعة أوفست لاهور - باكستان . وقال النيسابوري ي تفسره : قال عامة المفسرين في سبب نزول هذه الآية : أنه صلى الله عليه وسلم لما شق عليه إعراض قومه عنه تمنى في نفسه أن لا ينزل عليه شئ ينفرهم لحرصه على إيمانهم . وكان ذات يوم جالسا في ناد من أنديتهم وقد نزل عليه سورة النجم إذا هوى فأخذ يقرأها عليهم حتى بلغ قوله : أفرأيتم اللات والعزى ، ومناة الثالثة الأخرى ، وكان ذلك التمني في نفسه فجرى على لسانه : تلك الغرانيق العلى * وإن شفاعتهن لترتجى فلما سمعت قريش ذلك فرحوا ، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قراءته حتى ختم السورة فلما سجد في آخرها ، سجد معه جميع من في النادي من المسلمين ، والمشركين فتفرقت قريش مسرورين وقالوا : قد ذكر محمد آلهتنا بأحسن الذكر . أنظر : تفسير غرائب القرآن ، ورغائب الفرقان : 17 / 104 بهامش تفسير الطبري طبع بولاق مصر ، وأوردها الزمخشري في تفسيره : الكشاف : 3 / 19 ، والشربيني في تفسيره : السراج المنير : 3 / 559 ، والطبري في تفسيره : جامع البيان : 9 / 133 - 134 .

89

نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست