responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية    جلد : 1  صفحه : 80


صلى الله عليه وآله وسلم جمع الناس في غدير خم [1] ورفع يد علي وقال للجماهير :
" من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه وانصر من نصره ، واخذل من خذله " .
ثم نزل عن المنبر ، وقال المسلمين - وهم يزيدون على مائة ألف إنسان - .
سلموا على علي بأمير المؤمنين ، فجاء المسلمون وقالوا لعلي :
السلام عليك يا أمير المؤمنين - بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ، ومولى كل مؤمن ومؤمنة . . إذن . فالخليفة الشرعي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو : علي بن أبي طالب .
قال الملك : - وجها الكلام إلى الوزير - هل صحيح ما يذكره العلوي ؟
قال الوزير :
نعم ، هكذا ذكر المؤرخون ، والمفسرون [2] .



[1] غدير خم : وهو بين مكة والمدينة ، قيل : على ثلاثة أميال من الجحفة . وقيل : على ميل . وهناك مسجد للنبي صلى الله عليه وسلم . مراصد الاطلاع : 1 / 482 . وقال الشيخ أحمد رضا : غدير خم : موضع بالجحفة بين الحرمين خطب فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطبته المعروفة بعد منصرفه من حجة الوداع . معجم متن اللغة : 2 / 337 ( مادة خ م م ) .
[2] وأخرج الواحدي النيسابوري : عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية - با أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك - يوم غدير خم في علي بن أبي طالب رضي الله عنه . أسباب النزول ص 115 ط مصر . وقال الأستاذ عبد الرحمن الشرقاوي : أما علي كرم الله وجهه . . فوا رحمتا لعلي ! ولي الله القانت . . إمام الورع والتقوى . . خليفة راشد . . لا يرضى الدنية في دينه أو دنياه ، يعرف طريق الغدر ولا يسلكه ، الخدعة عنده لا تجوز إلا في الحرب ، أما في زمن السلم فهي لون من الخيانة والكذب ، ومسلك زري لا يجمل بالانسان التقي . . هو قدوة : له قيمه العليا ، ومثله السامية التي يتمسك بها ، ولا يتنازل عنها لأنه تربى عليها ، ولأنها وحدها هي الجديرة - في رأيه - إصلاح الناس . . يعرف ما يرضي الناس - كما قال لهم - ولكنه لا يأتيه ، لأنه يرى فيه ظلما للآخرين ، وإغضابا لله ! علي رجل دولة بصير بسياسة أمور الرعية ، ولكنه يريد أن يقيم سياسته على دعائم من مكارم الأخلاق ، ولا يضيره ما يعاني وهو يشق الطريق الوعر إلى الحقيقة ، ليقيم العدل ، ويحقق للناس المساواة ، ويدفع الظلم ، ولو أنه عدل عن نهجه السوي لحظة لتهدمت قيم نبيلة ، وانهارت مثل عليا . علي يرى أن صلاح الغاية لا يتم إلا بصلاح الوسيلة ، وغايته مصلحة الأمة وصلاحها . ولأن يخسر أمنه وراحته خير من أن يهدر قيمه . . ولإن يهدي به الله رجلا واحدا خير له من الدنيا وما فيها . علي استقى من منبع النبوة ، وتربى بخلق النبوة ، فكان رباني هذه الأمة . علي إمام المتقين : 2 / 320 ، 331 ط مصر . أقول : وحديث المنزلة : أنت مني بمنزلة هارون من موسى . أورده الإمام أحمد بن شعيب النسائي في فضائل الصحابة ص 74 . طبع دار الثقافة بالدار البيضاء المغرب عام 1404 ه‌ . وأخرج النسائي عن سعيد بن المسيب قال : سألت سعد بن أبي وقاص فهل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه ليس معي ، أو بعدي نبي ؟ قال : نعم سمعته . قلت : أنت سمعته ؟ فأدخل إصبعه في أذنيه قال : نعم . وإلا فاستكتا . [ أي صمتا ، وأصابهما الصمم ، والاستكاك : الصم وذهاب السمع ] . فضائل الصحابة ص 74 . وأورد حديث المنزلة : الحاكم النيسابوري في : المستدرك : 2 / 1337 ( من كتاب التفسير ) ط حيدر آباد - الهند . وأخرج محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري عن البراء بن عازب ( رضي ) قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح - أي كنس - لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فصلى الظهر وأخذ بيد علي وقال : ألستم تعلمون إني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا : بلى . فأخذ بيد علي وقال : " اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه . اللهم وال من ولاه ، وعاد من عاداه ، قال : فلقيه عمر بعد ذلك فقال : هنيئا لك يا بن أبي طالب أصحبت ، وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة " . وقال الطبري : أخرجه أحمد في مسنده ، وأخرجه في المناقب من حديث عمر وزاد بعد قوله وعاد من عاداه وانصر من نصره ، وأحب من أحبه قال شعبة : أو قال : وأبغض من أبغضه . وعن زيد بن أرقم قال : استنشد علي بن أبي طالب الناس فقال : أنشد الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من وآله ، وعاد من عاداه فقام ستة عشر رجلا فشهدوا . ذخائر العقبى ص 67 طبعة مكتبة القدس بمصر . وأخرج ابن حجر عن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يوم غدير خم اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من وآله ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره وأعن من أعانه . رواه الطبراني ورجاله وثقوا . وعن جرير قال : شهدنا الموسم في حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغنا مكانا يقال له : غدير خم . فنادى الصلاة جامعة ، فاجتمعنا المهاجرون ، والأنصار ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطنا فقال : أيها الناس بم تشهدون قالوا : نشهد أن لا إله إلا الله قال : ثم مه قالوا : وأن محمدا عبده ورسوله قال : فمن وليكم قالوا : الله ورسوله مولانا قال : من وليكم ثم ضرب بيده إلى عضد علي ضي الله عنه فأقامه فنزع عضده فأخذ بذراعيه فقال : من لم يكن الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، اللهم من أحبه من الناس فكن له حبيبا ، ومن أبغضه فكن له مبغضا . مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : 9 / 106 طبع القاهرة . وقال الحاكم النيسابوري : حدثنا أبو الحسن محمد بن المظفر الحافظ قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن غزوان قال : ثنا علي بن جابر قال : ثنا محمد بن خالد بن عبد الله قال : ثنا محمد بن فضيل قال : ثنا محمد بن سوقة عن إبراهيم ، عن الأسود عن عبد الله قال : النبي صلى الله عليه وسلم : يا عبد الله ، أتاني ملك فقال : يا محمد وسل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا ، قال : قلت على ما بعثوا ؟ قال : على ولايتك ، وولاية علي بن أبي طالب . قال الحاكم : تفرد به علي بن جابر ، عن محمد بن خالد ، عن محمد بن فضيل ولم نكتبه إلا عن [ ابن ] مظفر وهو عندنا حافظ ثقة مأمون . معرفة علوم الحديث ص 96 طبع المكتب التجاري بيروت . وأخرج ابن حجر عن ذؤيب أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر قالت : صفية يا رسول الله لكل امرأة من نسائك أهل تلجأ إليهم ، وإنك أجليت أهلي ، فإن حدث حادث فإلى من ، قال : إلى علي بن أبي طالب . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن ابن عباس قال : كنا نتحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى علي سبعين عهدا لم يعهدها إلى غيره . وعن علي قال : لما نزلت هذه الآية : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) قال : جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل بيته فاجتمع له ثلاثون رجلا فأكلوا ، وشربوا . قال : فقال لهم : من يضمن عني ديني ، ومواعيدي ، وبكون معي في الجنة . ويكون خليفتي في أهلي . فقال رجل لم يسمه شريك يا رسول الله أنت كنت بحرا من يقوم بهذا قال : ثم قال : الآخر فعرض ذلك على أهل بيته فقال علي أنا . رواه أحمد وإسناده جيد . وقد تقدمت طرق في علامات النبوة في آيته في الأحكام . وعن جابر بن عبد الله قال : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم : العباس بن عبد المطلب فقال : اضمن عني ديني ومواعيدي قال : لا أطيق ذلك فوقع به ابنه عبد الله بن عباس فقال : فعل الله بك من شيخ يدعوك رول الله صلى الله عليه وسلم لتقضي عنه دينه ومواعيده فقال : دعني عنك فإن ابن أخي يباري الريح فدعا علي بن أبي طالب فقال : اضمن عني ديني ، ومواعيدي فقال : نعم . مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : 9 / 112 ، 113 . وأخرج المحب الطبري عن عمر ( رض ) وقد جاءه أعرابيان يختصمان فقال لعلي : إقض بينهما يا أبا الحسن فقضى علي بينهما فقال أحدهما : هذا يقضي بيننا فوثب إليه عمر وأخذ بتلبيبه وقال : ويحك ما تدري من هذا ، هذا مولاي ومولى كل مؤمن ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن . أخرجه ابن السمان في كتاب الموافقة . ذخائر العقبى ص 68 طبعة مصر .

80

نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست