نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 61
قال كبير علماء السنة : إني لا أتمكن أن أجادل مذهبا يكفر كل الصحابة [1] . قال كبير علماء الشيعة : من هم الذين يكفرون كل الصحابة ؟ !
[1] قال الشيخ محمد الراغب : الرابع من تلك الأبحاث - أي أبحاث التكفير - قد كفر الروافض والخوارج بوجوه : الأول : إن القدح في أكابر الصحابة الذين شهد لهم القرآن ، والأحاديث الصحيحة بالتزكية ، والإيمان تكذيب للقرآن وللرسول عليه السلام ، حيث أثنى عليهم ، وعظمهم فيكون كفرا . قلنا : لا ثناء عليهم خاصة ، أي لا ثناء في القرآن ، على واحد من الصحابة بخصوصه ، وهؤلاء قد اعتقدوا ، أن من قدحوا فيه ليس داخلا في الثناء العام الوارد فيه وإليه أشار بقوله : ولاهم داخلون فيهم عندهم ، فلا يكون قدحهم تكذيبا للقرآن . وأما الأحاديث الواردة في تزكية بعض معين من الصحابة ، والشهادة لهم بالجنة ، فمن قبيل الآحاد فلا يكفر المسلم بإنكارها . أو تقول : ذلك الثناء عليهم وتلك الشهادة مقيدان بشرط سلامة العاقبة ولم يوجد عندهم ، فلا يلزم تكذيبهم للرسول . الثاني : الإجماع منعقد من الأمة على تكفير من كفر عظماء الصحابة ، وكل واحد من الفريقين يكفر بعض تلك العظماء فيكون كافرا ؟ ! . قلنا : هؤلاء أي من كفر جماعة مخصوصة من الصحابة ، لا يسلمون كونهم من أكابر الصحابة ، وعظمائهم ، فلا يلزم كفره . الثالث : قوله صلى الله عليه وسلم من قال لأخيه المسلم يا كافر فقد باء به أي بالكفر أحدهما . قلنا : آحاد وقد اجتمعت الأمة على أن إنكار الآحاد ليس كفرا . سفينة الراغب ص 50 ط دار الطباعة العامة ببولاق مصر عام 1255 ه .
61
نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 61