نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 35
وقال ابن العماد الحنبلي : ودخل - نظام الملك - على الإمام المقتدي بالله فأذن له بالجلوس بين يديه وقال له : يا حسن رضي الله عنك برضى أمير المؤمنين عنك ، وكان مجلسه عامرا بالفقهاء ، والصوفية ، كثير الإنعام على الصوفية وسئل عن سبب ذلك فقال : أتاني صوفي وأنا في خدمة بعض الأمراء فوعظني وقال : أخدم من تنفعك خدمته ، ولا تشغل بمن تأكله الكلاب غدا فلم أعلم معنى قوله فشرب ذلك الأمير من الغد وكانت له كلاب كالسباع تفترس الغرباء ، بالليل فغلبه السكر فخرج وحده فلم تعرفه الكلاب فمزقته فعلمت أن الرجل كوشف بذلك فأنا أخدم الصوفية لعلي أظفر بمثل ذلك . وكان إذا سمع الأذان أمسك عن جميع ما هو فيه ، وكان إذا قدم عليه إمام الحرمين ، والإمام القشيري ، بالغ في إكرامهما ، وأجلسهما في مستنده . وبنى المساجد ، والربط ، وهو أول من أنشأ المدارس فاقتدى الناس به وسمع نظام الملك الحديث وأسمعه . وكان يقول : إني أعلم أني لست أهلا لذلك ، ولكني أريد اربط نفسي في قطار النقلة لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويروى له من الشعر : بعد الثمانين ليست قوة * قد ذهبت شره الصبوة كأنني والعصا بكفي * موسى ولكن بلا نبوة وكانت ولادة نظام الملك يوم الجمعة حادي عشر ذي القعدة سنة ثمان
35
نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 35