responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية    جلد : 1  صفحه : 212


لم يكونوا إلا أنهم جاؤوا بعد الرسول بأكثر من مائة سنة فما هو المبر لحصر المذهب في هؤلاء الأربعة ، وعدم اتباع سائر الفقهاء فهل أوصى الرسول بذلك ؟ !
قال الملك :
ماذا تقول يا عباسي ؟
قال العباسي :
كان هؤلاء أعلم من غيرهم .
قال الملك :
فهل إن علم العلماء جف دون هؤلاء ؟
قال العباسي :
ولكن الشيعة أيضا يتبعون مذهب جعفر الصادق [1] .



[1] هو مذهب أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وهو أقدم المذاهب نشأة ، وأقواها عاملا يستمد تعاليمه من الينبوع الإسلامي الفياض : القرآن الكريم ، وسنة نبيه ، وقد غرس النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذرته ووجه الناس إليه بتعاليمه . وإرشاداته ، وعمل به في زمن الصحابة ، وقام بنشره جماعة منهم كأبي ذر الغفاري ، وسلمان والمقداد ، وعمار بن ياسر وغيرهم كما يأتي بيانه . واختصاصه بالإمام الصادق للأسباب التي مر ذكرها عند حصول تلك الفترة بين شيخوخة الدولة الأموية ، وطفولة الدولة العباسية ، وفيها اتسع المجال للإمام الصادق عليه السلام لنشر العلم ، وبث الأحكام الإلهية ، ونشر التعاليم النبوية التي استقاها عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند رفع تلك الرقابة التي جعلها الأمويون للحيلولة بين الأمة ، وبين أهل البيت فاشتهر ذلك العصر ذكر جعفر بن محمد ، واتسعت أمامه حرية القول ، وحية النقض والابرام في شأن الحقائق الدينية من جهة ، أخرى ، وازدحم طلاب العلم على أبواب مدرسته ، وكثرت الهجرة إليها ، فنسب المذهب إليه في عهد ازدهار العلم ، لأن كل ما ذهب إليه الإمام الصادق إلى تصويبه والوثوق بصحته من الأحكام أصبح بجملته يسمى ( مذهب جعفر الصادق عليه السلام ) . الإمام الصادق والمذاهب الأربعة : 1 / 215 طبعة بيروت .

212

نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست