responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية    جلد : 1  صفحه : 206


أحمد بن حنبل [1] .



[1] المذهب الحنبلي : ينسب إلى الإمام أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن حيان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن ذهل بن شيبان . ولد سنة 164 ه‌ في بغداد توفي سنة 341 ه‌ فيها . أنظر : الإمام الصادق والمذاهب الأربعة : 1 / 160 ، 169 . وقال ابن العماد الحنبلي : محمد بن أحمد التكريتي الأديب يعرف بالمؤيد كان في زمن نحوي يعرف : بالوجيه النحوي حنبلي المذهب فآذاه الحنابلة فتحنف ، فآذاه الحنفية ، فانتقل إلى مذهب الشافعي فجعلوه مدرس النظامية في النحو ، فعمل فيه المؤيد التكريتي : ألا مبلغ عني الوجيه رسالة * وإن كان لا تجدي إليه الرسائل تمذهبت للنعمان بعد ابن حنبل * وذلك لما عوزتك المآكل واخترت رأي الشافعي تدينا * ولكنها تهوى الذي هو حاصل وعما قليل أنت لا شك صائر * إلى مالك فافهم لما أنا ناقل شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي : 4 / 374 ، 348 في حوادث سنة 600 . وقال عبد الوهاب السبكي عند ذكر السلطان محمود سبكتكين : كان أولا حنفي المذهب ثم انتقل إلى مذهب الشافعي لما صلى القفال بين يديه صلاة لا يجوز الشافعي دونها ، وصلاة لا يجوز أبو حنيفة دونها وقد ساق القفال الحكاية في " فتاويه " ثم حكاها بعد إمام الحرمين غيره . طبقات الشافعية : 5 / 316 طبعة مصر تحقيق محمد محمد الطناني وعبد الفتاح محمد الحلو . وقال الأستاذ عبد الحليم الجندي : وفي سنة 350 استعانت الجماهير بالجند ضد الشيعة . وفي سنة 363 قتل الكثيرون من أجل إقامة الشيعة لشعائرهم . وفي سنة 403 كانت موقعة الكرخ فتكا بأموال الشيعة وأرواحهم ، وأطفالهم . وفي سنة 439 كبست دار الطوسي ببغداد . وفي سنة 448 ، 449 أحرقت مكتبة الطوسي فترك بغداد إلى النجف . وعدوان المالكية على الشافعي في جامع عمرو مشهور . وطرد المالكية ، والحنفية من أجل الشغب في جامع عمر وبعد ذلك بأمر القاضي الحارث بن سكين معروف . وكذلك فتنة الحنابلة في مجلس الطبري ( 310 ) . . وفي سنة 412 صدر مرسوم في بغداد كفر به الخليفة القادر المعتزلة ، وأمر باستتابتهم ، وقد سبق منهم العمل عند الخلفاء لقهر المحدثين والفقهاء في عصر : المأمون ، والمعتصم ، والواثق . وفي حياة الفيروز الفيروزآبادي الشافعي قامت الفتنة على الشافعية سنة 479 . وفي سنة 507 قال قاضي الحنفية بدمشق : لو كان لي من الأمر شئ لوضعت الجزية على الشافعية . وفي سنة 567 قال أبو حامد الطوسي المقال نفسه في الحنابلة ! وفي سنة 554 حرقت الأسواق في أصفهان للنزاع الحنفية والشافعية . وفي سنة 469 هاج الحنابلة في بغداد إذ ولي القشيري الوعظ بالمدرسة النظامية . ومن قبل ذلك بعام سنة 468 انقل السمعاني من مذهب أبي حنيفة إلى مذهب الشافعي . فثار الحنفية بمدينة مرو في خراسان فنفاه سلطانها حقنا لدمه . وفي العصر ذاته أمر ابن تاشفين بإحراق كتب الغزالي في احتفال رسمي بمسجد قرطبة ! وذات يوم رأي الوالي الحنفي في بلاد ما وراء النهر في مخرجه للصلاة في الصباح مسجدا للشافعية فقال : أما آن لهذه الكنيسة أن تغلق ؟ وفي جيلان كان القوم حنابلة إذا قدم عليهم حنفي قتلوه ! وجعلوا ماله فيئا للمسلمين ! وأما أهل الأندلس فكانوا مالكية يطردون من الأندلس الحنفي ، أو الشافعي ، أو الحنبلي إذا وقد عليها . فإن كان معتزليا فربما قتلوه . . . ومن سد الذريعة أفتى البعض بتعزير من يترك مذهبا لمذهب . وفي تركيا قتل في عهد السلطان سليم الأول ( 926 ) نحو أربعين ألفا من الشيعة . الإمام جعفر الصادق ص 255 - 256 طبع ونشر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر . وقال الذهبي : وذكر إمام الحرمين أن محمود بن سبكتكين كان حنفيا بحب الحديث ، فوجد كثيرا منه يخالف مذهبه ، فجمع الفقهاء بمرو ، وأمر بالبحث في أيما أقوى مذهب أبي حنيفة أو الشافعي . قال : فوقع الاتفاق على أن يصلوا ركعتين بين يديه على المذهبين . فصلى أبو بكر القفال بوضوء مسبغ ، وسترة وطهارة ، وقبلة وتمام أركان لا يجوز الشافعي دونها ، ثم صلى صلاة على ما يجوزه أبو حنيفة ، فلبس جلد كلب مدبوغا قد لطخ ربعه بنجاسته ، وتوضأ بنبيذ ، فاجتمع عليه الذبان ، وكان وضوءا منكسا ، ثم كبر بالفارسية ، وقرأ بالفارسية دو برك سبز . ونقر ولم يطمئن ولا رفع من الركوع ، وتشهد ، وفرط بلا سلام ، فقال له : إن لم تكن هذه الصلاة يجيزها الإمام ، قتلتك . فأنكرت الحنفية الصلاة ، فأمر القفال بإحضار كتبهم ، فوجدها كذلك ، فتحول محمود شافعيا . سير أعلام النبلاء : 17 / 486 ط بيروت . المصادر : طبقات الشافعية : 4 / 14 الطبعة الأولى . طبقات الشافعية : 5 / 316 طبع مصر تحقيق محمد محمد الطناحي وعبد الفتاح محمد الحلو . وفيات الأعيان ترجمة السلطان محمود بن سبكتكين . حياة الحيوان للدميري . مغيث الخلق في ترجيح المذهب الحق لإمام الحرمين ص 58 ط بيروت . طعن الإمام الشوكاني في المذاهب لسد باب الاجتهاد ومن عجيب صنع المقلدة أنهم يقبلون ممن ينتسب إلى مذهبهم الترجيح بين الروايتين لإمامهم ، وإن كان ذلك المرجح مقلدا غير مجتهد ، ولا قريبا من رتبة المجتهد . ومن جاء من هو كإمامهم ، أو فوق إمامهم وأخبرهم من الراجح من ذينك القولين لم يلتفتوا [ إليه ] ولا قبلوا قوله ولو عضد ذلك بالآيات المحكمة ، والأحاديث المتواترة ، بل يقبلون من موافقيهم مجرد التخريج على مذهب إمامهم ، والقياس على ما ذهب إليه ويجعلونه دينا ويحلون به ويحرمون . فيالله وللمسلمين مع كل عاقل إن الرب واحد ، والنبي واحد ، والأمة واحدة ، والكتاب واحد ! ! . وبالجملة فكل من يعقل لا يخفى عليه أن هذه المذاهب قد صار كل واحد كالشريعة عند أهله يذودون عنه كتاب الله ، وسنة رسوله ، ويجعلونه جسرا يدفعون به كل من يخالفه كائنا ما كان . سد باب الاجتهاد نسخ للشريعة : والعجب أن هؤلاء مكاسير المقلدة لم يقفوا حيث أوقفهم الله من القصور وعدم العلم النافع ، فقاموا على أهل العلم قومة جاهلية . وقالوا : باب الاجتهاد قد انسد ، وطريق الكتاب والسنة قد ردمت . وهذه المقالة من هؤلاء الجهال تتضمن نسخ الشريعة ، وذهاب رسمها ، وبقاء مجرد اسمها ، وأنه لا كتاب ، ولا سنة لأن العلماء العارفين بهما إذا لم يبق لهم سبيل على البيان الذي أمر الله سبحانه عباده بقوله : ( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبينه للناس ) آل عمران : 187 . وبقوله : ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا - إلى قوله - أولئك يلعنهم الله ) البقرة : 159 . فقد انقطعت أحكام الكتاب والسنة ، وارتفعت من بين العباد ، ولم يبق إلا مجرد تلاوة القرآن ، ودرس كتب السنة . ولا سبيل إلى التعبد بشئ مما فيهما . ومن زعم عند هؤلاء الجهلة أنه يقضي أو يفتي بما فيهما ، أو يعمل لنفسه بشئ مما اشتملا عليه فدعواه باطلة وكلامه مردود . فانظر إلى هذه الفاقرة العظمى ، والداهية الدهياء ، والجهالة الجهلاء والبدعة العمياء الصماء ! ! ! سبحانك هذا بهتان عظيم . وإن زعموا أن هذا الصنيع منهم ليس هو بمعنى ما ذكرنا من نسخ الكتاب والسنة ، ورفع التعبد بهما فقل لهم فما بقي بعد قولكم هذا ؟ ! فإنكم قد قلتم ليس للناس إلا التقليد ، ولا سبيل لهم إلى غيره ، وأن الاجتهاد قد انسد بابه ، وبطلت دعوى من يدعيه ، وامتنع فضل الله على عباده وانقطعت حجته ! ! ! . وهذا مع كونه من الإفك البين قد اختلفت فيه أنظار هؤلاء المقلدة اختلافا كثيرا . فقالت طائفة منهم : ليس لأحد أن يجتهد " بعد أبي حنيفة ، وأبي يوسف ، وزفر ابن الهذيل ، ومحمد بن الحسن الشيباني ، والحسن بن زياد اللؤلؤي " . وإلى هذا ذهب كثير من المقلدة من الحنفية لا وقال بكر بن العلاء القشيري المالكي : " ليس لأحد أن يجتهد " بعد المأتين من الهجرة . وقال آخرون : ليس لأحد أن يجتهد بعد الشافعي . وقد ذكرنا بعض هذا الباطل البين ، والإفك الصريح في رسالتنا سميناها : " القول المفيد ف حكم التقليد " . وهؤلاء وإن كانوا خارجين عن زمرة العلماء بالإجماع حسبما نقلناه فيما تقدم ، وليسوا مما يستحق الاشتغال بما قاله ، وتطويل الكلام في الرد عليه لأنهم في عداد أهل الجهل لا يرتفعون عن طبقتهم بمجرد حفظهم لرأي من قلدوه ، لكنهم لما طبقت بدعتهم أقطار الأرض وصاروا هم السواد الأعظم ، وكان غالب القضاة والمفتين منهم وكذلك سائر أهل المناصب ، فإنهم مشاركون لهم في الجهل بما شرعه الله لعباده صاروا أهل الشوكة والصولة ، وليس للعابة بصيرة يعرفون بها أهل العلم ، وأهل الجهل ويميزون بين منازلهم . وغاية ما عندهم أنهم ينظرون إلى أهل المناصب ، وإلى المتجملين بالثياب الرقيقة . فإن دققوا النظر نظروا إلى المدرسين في العلم . وهم عند أهل النظر يرون شيخ علم الرأي قد اجتمع عليه الجم الغفير من المقلدة ولهم صراخ وعويل وجلبة وقد استغرقوا ، هم وشيوخهم في المدارس والجوامع ولا يرون لشيخ علم الكتاب والسنة أثرا ولا خبرا ، فإن درس شيخ من شيوخهم في مدرسة أو جامع فهو في زاوية من زواياه يقعد بين يديه الرجل والرجلان وهم في سكينة ووقار ، لا يلتفت إليهم ملتفت ، ولا يتطلع لأمرهم متطلع ، فماذا يرى العامي عند هذا النظر ، ما ذاك يخطر بباله ؟ ويغلب على ظنه ؟ وإلى من يميل ولمن يحكم بالعلم ؟ على من يلقى مقاليد من ينوبه من أمر دينه ودنياه فلهذه النكتة احتجنا إلى هذا الكلام في هذا المؤلف وغيره من مؤلفاتنا . وإلا فهم أحقر من أن يشتغل بشأنهم أو يعبأ بما يصدر منهم من الجهل المكشوف والذي لا يكاد يلبس على من لديه لم وأقل تمييز . أنظر : ولاية الله والطريق إليها . ص 327 طبع القاهرة عام 1389 ه‌ ( دراسة وتحقيق لكتاب : " قطر الولي على حديث الولي للإمام الشوكاني طبعة دار الكتب الحديثة " . طبعة مصر ) . وللإمام الشوكاني يا ناقدا لمقال ليس يفهمه * من ليس يفهم قل لي كيف تنقد ؟ يا صاعدا في وعور ضاق مسلكها * أيصعد الوعر من في السهل يرتعد ؟ يا ماشيا في فلاة لا أنيس بها * كيف السبيل إذا ما اغتالك الأسد ؟ يا خائض البحر لا يدري سبحاته * - ويلي عليك - أتنجو إن على الزبد ؟ ومنها : إني بليت بأهل الجهل في زمن * قاموا به ورجال العلم قد قعدوا قوم يدق جليل القول أنهم * أعدى العداة لمن في علمه سدد إذا رأوا رجلا قد نال مرتبة * في العلم دون الذي يدرونه جحدوا أو مال عن زائف الأقوال ما تركوا * بابا من الشر إلا نحوه قصدوا أما الحديث الذي قد صح مخرجه * كالأمهات فما فيهم لها ولد تراهم إن رأوا من قال حدثنا * قالوا له ناصبي ما له رشد وإن ترضى على الأصحاب بينهم * قالوا له باغض للآل مجتهد يا غارقين بشؤم الجهل في بدع * ونافرين عن الهدى القويم هدوا ما باجتهاد فتى في العلم منقصة * النقص في الجهل لا حياكم الصمد لا تنكروا موردا عذبا لشاربه * إن كان لا بد من إنكاره فردوا وإن أبيتم فيوم الحشر موعدنا * في موق المصطفى والحاكم الأحد جاء ذكر هذه الأبيات تحت عنوان : جهاد الشوكاني للمقلدين في كتاب : " ولاية الله والطريق إليها ص 330 " . ومن كلام الزمخشري ( رض ) ( * ) : إذا سألوا عن مذهبي لم أيح به * وأكتمه كتمانه لي أسلم فإن حنفيا قلت قالوا بأنني * أبيح الطلا وهو الشراب المحرم وإن مالكيا قلت قالوا بأنني * أبيح لهم أكل الكلاب وهم هم وإن شافعيا قلت قالوا بأنني * أبيح نكاح البنت والبنت تحرم وإن حنبليا قلت قالوا بأنني * ثقيل حلولي بغيض مجسم وإن قلت من أهل الحديث وحزبه * يقولون تيس ليس يدري ويفهم تعجبت من هذا الزمان وأهل * فما أحد من ألسن الناس يسلم وأخرني دهري وقدم معشرا * على أنهم لا يعلمون وأعلم ومذ أفلح الجهال أيقنت أنني * أنا الميم والأيام أفلح ( * ) أعلم ( * ) ( * ) هو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري ولد يوم الأربعاء 27 من شهر رجب سنة 468 ه‌ سبعا وستين وأربعمائة بزمخشر وزمخشر بفتح الزاي والميم وسكون الخاء وفتح الشين المعجمتين وبعدها راء : قرية كبيرة من قرى " خوارزم " وتوفي رحمه الله ليلة عرفة سنة 583 ه‌ بجرجانية بعد رجوعه من مكة . مصنفاته : منها : تفسير الكشاف المسمى حقائق التنزيل وعيون الأقاويل المفرد المركب في العربية ، الفائق في تفسير الحديث ، أساس البلاغة المفصل في النحو وغيرها . أنظر : تفسير الكشاف : 4 / 307 . ( * ) الأعلم والأفلح هو مشقوق الشفتين الأعلى والأسفل ولا يستطيع النطق بحرف ( الميم ) . ( * ) تفسير الكشاف : 4 / 310 طبعة مصر .

206

نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست