نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 172
ولولا هذه الفتوحات التي هي أساس الإسلام ، لم يكن عمر ، ولم يكن توسع الإسلام بعد ذلك ، وهذا مثل يتناسى الإسلام دور الرسول صلى الله عليه وسلم في إرساء الإسلام ، ويذكر دور عالم من العلماء يمجد به . قال الملك : دعوا هذا الكلام واذكروا غيره . قال العباسي : هب إن قولكم في أخطاء عمر ، وأنه غير صحيح ، وأنه غير وبدل ، لكن لماذا أنتم الشيعة تكرهون أبا بكر ؟ . قال العلوي : نكرهه لأمور ، أذكر منها أمرين . الأول : ما فعله بفاطمة الزهراء بنت الرسول عليها السلام [1] .
[1] صرح الشيخ المصري محمد متولي الشعراوي بمظلومية الزهراء عليها السلام وذلك في إحدى حلقات التفسير في مسجد الشيخ سليمان في الهرم ( محافظة الجيزة ) والتي تذيعها القناة الفضائية المصرية ظهر كل جمعة : فقد كان يتحدث في تفسير قوله تعالى : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون ) السجدة : 16 قائلا : بأن المتهجدين لا يقر لهم قرار وهم في فرشهم ، لأن فيهم سوقا للقاء الله والقيام بين يديه . أراد الشيخ [ الشعراوي ] أن يأتي بمثل لكيفية توديع الحبيب لحبيبه فجاء بالكلمة التي ودع فيها أمير المؤمنين عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الزهراء عليها السلام بعد دفنها : " السلام عليك يا رسول الله ، وعلى ابنتك النازلة في جوارك ، والسريعة اللحوق بك ، قل يا رسول الله عن صفيك صبري ، ورق عنها تجلدي ، على أن لي بفادح مصيبتك موضع تعز فقد وسدتك في ملحودة قبرك ، وفاضت بين صدري ونحري نفسك " . وهذا اعتراف من المفسر الشهير بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضى نحبه - بأبي وأمي - في صدر علي عليه السلام وليس في صدر عائشة كما ادعت هي ، وكما يصرح علماء أهل السنة . ثم أكمل الشيخ قول الإمام علي عليه السلام . " وستخبرك ابنتك عن حال أمتك ، وتظافرها على هضمها ، هذا والعهد قريب ولم يخل منك الذكر " . وهذا تصريح نادر جدا . . عند علماء السنة لا سيما إذا كان الموقف علنيا إلى جماعة من المسلمين . ثم سيبث إلى ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وفيه : التنبيه على أن الزهراء عليها السلام قد هضمت ، وعلى أن علي عليه السلام لم يستطع منع ذلك وعلى عدم رضاه وعلى شكواه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكلها اتهام لمن صار إليهم الأمر بعد النبي صلى الله عليه وآله بعد ذلك أتى الشيخ بموضع الشاهد من قول الإمام عليه السلام : " أما حزني فسرمد ، وأما ليلي فمسهد إلى أن يختار الله لي دارك التي أنت بها مقيم والسلام عليكما سلام مودع ، لا قال ، ولا سئم ، فإن أنصرف فلا عن ملالة ، وإن أقم فلا عن سوء ظن ، بما وعد الله الصابرين " . مجلة أهل البيت تصدرها رابطة أهل البيت الإسلامية العالمية بلندن : العدد : 33 / 3 شوال 1416 ه آذار 1996 م .
172
نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 172