نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 17
في عصر الوزير نظام الملك ، وأن هذا الصراع انطلق من شرقي العالم الإسلامي وما كاد ينطلق حتى لف العالم الإسلامي كله وبلغ قلب الجزيرة العربية حين كان يحكمها العلويون ، كما يدل في نفس الوقت على ما بلغه المتعصبون من الطائفتين من التبجح بالعصبية التي نهى عنها النبي وفيها يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " ليس منا من دعا إلى العصبية " الأمر الذي بلغ بالشيعة أن ينعت أهل السنة إخوانهم الشيعة بالرافضة . وما زال هذا الخلاف المنكر يزداد يوما بعد يوم ويستفحل أمره حتى أودى بالخلافة العباسية في بغداد سنة 656 ه . وقد شاءت رحمة الله بالأمة أن قيض لها منذ فجر العصر الحديث رجالا يرأبون هذا الصدع ، ويقربون بين الطائفتين في حوار علمي بناء يخدم الطائفتين ويزيل ما علق بهما من رواسب الماضي من بغضاء وسخائم . وقد كان لنا - والفضل لله وحده - أبحاث ومقالات وكلمات ومقدمات دعونا فيها إلى التقريب بين شقي الأمة . ولنعد إلى ما كنا بصدده من موضوع هذا الكتيب الصغير في حجمه الثمين في معناه وقيمته التاريخية . فأما موضوعه فهو : حوار بين علوي وعباسي حول الإمامة والخلافة . وأما الزمان فقد كان في أواخر القرن الخامس الهجري ، وفي عصر ملك شاه السلجوقي . وأما المكان فهو بغداد عاصمة الخلافة العباسية . وأما المجلس فقد ضم وجهاء العلويين ، ووجهاء أهل السنة . وقد كان
17
نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 17